الحياة مليئة بالمفاجآت منها ما هو سار ومنها ما يأتي ليقلب حياة الفرد رأسًا على عقب ويطيح بكل التوقعات والخطط وحتى الأحلام التي يبنيها ويبني عليها مستقبله.
كلوي وروهان دونستان ثنائي خطط لتكوين أسرة ليست بصغيرة والتي لطالما حلما بها، هما والدان لثلاثة صبيان وأرادا أن تكون مسك الختام فتاة تزين المنزل مع أشقائها. حملت كلوي وكانت كل الأمور تسير على ما يرام حتى حان وقت إجراء الصورة ما فوق الصوتية للتأكد من صحة الجنين وبدء الترجيحات لمعرفة جنسه، فكانت المفاجأة أن يكتشفا أن كلوي ليست حاملاً بطفل واحد بل حامل بثلاثة توائم.
ومع تقدّم أسابيع الحمل وبعد إجراء تصوير تلو الآخر اكتشفت كلوي وزوجها أنّ بين الأجنة الثلاثة بنت ولم يكادا يفرحا بالنبأ حتى صدما بأنّ طفلًا من بين الثلاثة لا يستمد الأوكسجين الكافي من الدم وحياته بخطر والمرجح أن تكون الفتاة.

وفي هذه الحالة لا يوجد سوى حلّين مفصليين، إما أن يقرر الأهل التنازل عن الفتاة لإنقاذ الطفلين الآخرين أو تعجيل الولادة لمحاولة إنقاذها ولكن الخطر سيصبح كبيرًا جدًا على الأطفال كلّهم وقد لا يعيش أحد منهم. لا يحسد الثنائي أبدًا على موقفه لكنهما قررًا بكل شجاعة عدم التخلّي عن ابنتهما والمضيّ بالحمل.
ولدت كلوي في بداية شهرها السابع وكانت حالة الرضع الثلاثة حرجة للغاية ما اضطُرهم للبقاء في العناية المشدّدة لأسابيع عدة حتى زال الخطر عن حياتهم لينضموا لاحقًا الى أشقائهم الأكبر منهم سنًا وهم بصحة جيدة ولو أنّهم كانوا صغيري الحجم لأنهم ولدوا قبل أوانهم.
ما حصل مع هذه العائلة صعب للغاية لكن رؤية الأطفال مجتمعين مع بعضهم البعض تؤكد لكلوي وزوجها مرة أخرى أن تكوين عائلة جميلة كهذه يستحق هذا العناء!
إقرأي أيضًا:ما هي الطريقة المعتمدة لانجاب توأم؟