هل لاحظتِ بأنّ بعض الأشخاص هادؤون وسعداء في كل الأوقات، لكأنهم لا يخشون الظروف الحالكة ويقفون في وجه رياحها العاتية كالجبال الشامخة، شاكرين خالقهم في كل لحظة على النعم التي أغدقها عليهم والتي لأجلها يرسمون الابتسامات والضحكات الصادقة؟
وبأنّه، في مقابل هؤلاء الأشخاص الهادؤون والسعداء، أشخاص يُواجهون صعوبات كبيرة ويرزحون تحت ثقل التوتر كلّما هبّت بهم عاصفة هوجاء، لكأنهم يعجزون عن النظر إلى الجانب الإيجابي من الأمور أو الجانب الممتلئ من الكوب؟
فإن كنتِ واحدة من هؤلاء الأشخاص المتعبين، تنصحكِ "عائلتي" بأن تبذلي ما في وسعكِ حتى تُدخلي هذه العادات اليومية إلى حياتك وتدّعي تأثيرها الإيجابي يُنير أيامكِ كما هي الحال مع الأشخاص الهادئين بطبعهم..

- مارسي التمارين الرياضية بانتظام، إذ من المعروف عن التمارين دورها في تحفيز إنتاج هرمون الأندورفين الذي يمنح الإنسان الشعور بالسعادة. وإن كانت الرياضة أمراً غير ممكن لسببٍ أو لآخر، تعمّدي القيام بنشاطاتكِ اليومية سيراً على قدميكِ، كشراء البقالة والذهاب للقاء الأصدقاء مثلاً.
- جِدي لنفسكِ كل يوم أوقاتاً ولو ضئيلة، لتجلسي بهدوء مع نفسكِ أو تتنزّهي في أحضان الطبيعة وتُراقبي ما يجري من حولك. فمثل هذه الأوقات مهمة جداً لتحفيز دماغكِ على التخلّي عن التوتر والمخاوف التي تهزّ مضجعه، والاستمتاع بالوقت الحاضر المفعم بالسلام والأمل.
- حرّري روحكِ من القيود التي أقعدتكِ عن القيام بما تُحبينه لأجل ما يرغب به الآخرون وما تظنّين بأنه يرضي الآخرين، وعانقي حقيقتكِ حتى تتمكّني من عيش حياة سعيدة!
- ضعي لنفسكِ روتيناً معيّناً ومفصلاً بالطقوس والنشاطات التي ينبغي أن تقومي بها كل يوم. وبهذه الطريقة، يخفّ حمل القرارات اليومية الذي يُمكن أن يُتعبكِ ويمنعكِ من التعامل مع أي طارئ.
- لا تتفوّهي بأي كلام إرضاءً للآخرين وعلى حساب نفسكِ وقناعاتكِ، لأن في كل مرة تقبلين بأمر لا يتوافق مع طريقة تفكيركِ وعيشك، تُعيقين وصولكِ إلى أهدافكِ.
- لا تدّعي هاتفكِ الذكي يُسيطر على يومياتكِ ولا تستخدميه إلاّ عند الضرورة!

- من وقتٍ لآخر، خذي استراحة من انشغالات الحياة اليومية وخطّطي لأوقات استرخاء وتسلية تُتيح لكِ الاستمتاع بوقتكِ وإعادة تقييم أموركِ.
- كوني متواضعة وممتنّة للنعم العديدة التي تتمتّعين بها كل يوم والتي لولاها لكانت حياتكِ أكثر تعقيداً ومشاكلكِ أسوأ ممّا هي عليه!
- انتبهي جيداً إلى نظام غذائكِ اليومي وإحرصي على أن تحصلي كل ليلة على قسطٍ وافٍ من النوم الذي من شأنه أن يُجدد جسمكِ ويُنعشه ويمنحه الصحة والعافية.
- أحيطي نفسكِ بصداقات وعلاقات اجتماعية صادقة ومتينة تدعمكِ وتدعمينها في كلّ الظروف.
- وعندما لا تجري الرياح بما تشتهيه سفينتكِ، لا تيأسي ولا تكتئبي، إنما فكّري بإيجابية وحاولي أن تفهمي الهدف أو الفرصة من وراء ما حدث معكِ وانفتحي على كل الاحتمالات حتى تتمكّني من تغيير قدرك.

ولا تنسي يوماً بأن العمر رحلة وليس وجهة، ولا بدّ أن تتعلّمي دائماً من أخطائك وتبحثي دائماً عن آفاقٍ جديدة تكتشفينها وتجعلكِ أفضل مما أنتِ عليه!
اقرأي أيضاً: لماذا نشعر أننا قد رأينا هذا المكان او هذا الحدث سابقًا؟