تعلّم المدرسة الطفل دروسًا كثيرة يستخدمها في سنواته الدراسية كلّها كالرياضيات والقراءة والكتابة وأخرى تعود عليه بالفائدة لاحقًا في حياته. وأحيانًا لربما تكون أهم الدروس التي يتعلمها الطفل في المدرسة هي التي نتمنى ألا يحتاج استخدامها في حياته كالإسعافات الأولية التي تدرجها بعض المدارس في برامجها الدراسية. ولكن مما لا شك فيه أنّ هذه الدروس تساعد الطفل في صغره او في سن متقدمة من عمره وقد تخوّله انقاذ حياة شخص آخر.
وهذا ما حصل مع أم هاتين الطفلتين، أليس التي تبلغ 11 عامًا وشقيقتها الرضيعة التي تبلغ يومين من عمرها. طبعًا أليس لم تدرك يومًا أن تعلّمها للإسعافات الأولية مهم للغاية وانها سوف تطبقها يومًا ما في حياتها، الى أن بدأت بعض الأعراض الخطيرة تظهر على شقيقتها الرضيعة لتضع امها جايمي في حالة ذعر شديد جعلتها مكبلة اليدين لا تعرف كيف تتصرف لكي تنقذ حياة طفلتها التي ازرقّ لونها و توقفت عن التنفس.
مرت هذه الثواني القصيرة وكأنها سنوات طويلة مليئة بالخوف والذعر على جايمي هي التي ما لبثت ان فرحت بولادة رضيعتها ستودّعها عن قريب لا محالة، الا أن ذعرها هذا امتزج بمفاجأة أكبر عندما وجدت ابنتها أليس تزودها بالتعليمات للقيام بالإسعافات الأولية لشقيقتها وهي هادئة وبكامل قوتها. طبّقت جايمي تعليمات أليس التي أثمرت في إنقاذ حياة شقيقتها الرضيعة من الموت بكل شجاعة وجرأة!
إقرأي ايضًا: ضيق في التنفس والأسباب عديدة