من أول لحظة يُولد فيها الطفل، تُصبح التغذية جزءًا أساسيًا من ضمان نموّه الصحي. لكن، نقص فيتامين D عند حديثي الولادة: هل يزيد فعلًا من خطر الإصابة بالتوحّد، الفصام، وفرط الحركة؟ لم يعد هذا التساؤل مجرّد فرضيّة، بل أصبح محور اهتمام علمي واسع النطاق. خصوصًا بعد نتائج دراسات حديثة شملت آلاف الأطفال حول العالم.
في هذا المقال القصير، نسلّط الضوء على العلاقة بين نقص فيتامين D ومخاطر الإصابة باضطرابات النمو العصبي، ونقدّم توصيات بسيطة، لكن مهمّة. وذلك للوقاية منذ الحمل وحتى السنوات الأولى من حياة الطفل.
الدور العصبي لفيتامين D
لا يقتصر دور فيتامين D على بناء العظام. هذا الفيتامين يشارك في تنظيم الجينات، تكوين الخلايا العصبية، ودعم جهاز المناعة.

أظهرت دراسات حديثة، منها مراجعة شملت أكثر من 71,000 طفل، أن انخفاض مستوى فيتامين D عند الولادة يزيد خطر الإصابة باضطرابات مثل التوحّد (ASD)، الفصام (schizophrenia)، وفرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD).
الوقاية تبدأ من الحمل
تبدأ الوقاية الفعلية منذ الحمل. تنصح “منظمة الصحة العالمية” بمتابعة مستويات فيتامين D لدى النساء الحوامل، وتناول المكمّلات الغذائية بانتظام تحت إشراف طبي.
كما أن تعريض الجلد للشمس في فترات معتدلة، وتناول أطعمة غنية بالفيتامين مثل السمك وصفار البيض، يُعزّز فرص الطفل في الحصول على بداية صحية.
في الختام، العناية بمستوى فيتامين D خلال الحمل ليست خيارًا ثانويًا، بل ضرورة لحماية الطفل من مشاكل عصبية قد ترافقه مدى الحياة. الوقاية هنا بسيطة، لكن آثارها عميقة ومؤثّرة. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ كيف يستجيب لصوتكِ منذ الشهر الخامس؟