الأمومة، أصعب وظيفة على وجه الأرض.
وقد لا يتطلّب تبوّؤها سنوات خبرة أو حيازة أيّ نوع من أنواع الشهادات أو التدريبات، ومع ذلك، يتوقّع منكِ الجميع إتقانها عن جدارة.
إلا أنكِ أحياناً ترتبكين وتقعين ضحيّة فلسفات تربويّة أقلّ ما يُقال فيها "مدمّرة" بحقّ الطفل وشخصيّته وطبعه الذي لا يزال قيد النمو. إليكِ في ما يلي الأبرز بين هذه الفلسفات..

- تجعلين طفلكِ محور حياتك إلى حدّ أنكِ تُهملين نفسكِ وتتركين كلّ شيء إكراماً له وتلبية لاحتياجاته الخاصة، الأمر الذي يُمكن أن يعلّمه حبّ الاتكال على الآخر.
- تتجاهلين أفعال طفلكِ الإيجابية ولا تُقدّمين له التشجيع المعنويّ الكافي.
- تُواجهين التصرّفات السيئة بالصراخ وبطرقٍ أخرى غير بناءة، بدلاً من أن تُحاولي إصلاحها بأسلوبٍ موضوعي خالٍ من العواطف والأحاسيس.
- لا تضعين حدوداً صارمة لسلوكيات طفلك، ما يُمكن أن ينعكس سلباً على طريقة تعاطيه مع موقف حياتيّة مختلفة.
- تخوضين معارك خاسرة مع طفلكِ وتتخذين موقعاً دفاعياً إزاء الحجج التي يُقدّمها، الأمر الذي قد يُقوّي موقفه تجاهك!
- تتساهلين مع طفلكِ وتتهاونين في ردّ فعلكِ إزاء اختراقه لقواعد المنزل.
- لا تُساءلين طفلكِ ولا تُحاسبينه بموضوعية على أفعاله وأخطائه التي يرتكبها أحياناً كثيرة بحقّ الآخرين، حتى يأتي اليوم الذي يدفع فيه ثمن ارتكاباته من الذي أخطأ بحقهم. وهؤلاء لن يأخذوا مشاعره في الحسبان أبداً!
- تستسلمين لرغبات طفلكِ ومطاليبه الكثيرة ولا تتوانين عن تغيير قراراتكِ والتنازل عنها إذعاناً له.
- تُكافئين طفلكِ على كلّ عمل جيّد أو إنجاز يقوم به، ظناً منكِ أنكِ تُحفّزينه على التطوّر والتقدّم نحو الأفضل. والحقيقة أنكِ تدفعينه إلى القيام بأيّ عمل بدافع الحصول على المكافأة المادية وحسب، مع العلم بأنّ التحسن والشعور بالرضى هما المكافأة الفعليّة.
- لا تتواجدين في حياة طفلكِ بما يكفي، ظناً منكِ أنكِ تمنحينه مساحةً من الحرية والخصوصية. صحيح أنّ هذه المساحة مهمة، ولكن الأهم أن تكوني إلى جانب صغيركِ في كلّ الأوقات وتُقّدمي له الحب والدعم الذي يحتاجه حتى ولو لم يُرد ذلك.
اقرأي أيضاً: كيفية عقاب الأولاد بطريقة بناءة ومجدية حسب العمر