من الرائع أن يكون لطفلكِ توأماً يلعب معه ويُشاركه مشاكله الصغيرة والكبيرة.
لكن، بحسب أخصائيي علم النفس، أن يكون لدى المرء توأم سيف ذو حدّين، وهو على قاب قوسين من أن يتحوّل إلى نقمة بوجود مشاكل تطبع حياة كلّ من الشقيقين وعلاقتهما ببعضها البعض والمجتمع، مالم تتنبّه الأم إلى وجودها وتتدخّل بالطرق المناسبة للتخفيف من تداعياتها.
دعينا نذكر لكِ في ما يلي الأبرز بين هذه المشاكل..

فقدان الهويّة
قد تظنّنين بأنّ اختياركِ أسماء متقاربة أو ملابس متشابهة لتوأميك أمر رائع وممتع، ولكنه ليس كذلك بالنسبة إليهما، لاسيما أنه يجعل هوية الواحد منهما تضيع في هوية الآخر، ويُصعّب إمكانية التمييز بينهما خصوصاً في حالة التوأم المتشابه أو المتطابق. وهذا النموذج من التصرفات يُباعد بين الشقيقين ويُرافقهما حتى مرحلة متقدمة من حياتهما.
ضغط الأقران أو الضغط الاجتماعي
يُمكن لارتياد التوأم المدرسة نفسها والجامعة نفسها ومعاشرتهما الأشخاص نفسهم أن يخلق مجالاً واسعاً أمام الأم والأب والأصدقاء والأقارب والمعلّمين والأقران للمقارنة بينهما وتسليط الضوء على مواطن الضعف التي تُفرّقهما والضغط على الشقيق "الضعيف" بينهما ليتغيّر ويتشبّه بشقيقه التوأم متناسياً حقيقته.
المنافسة الشرسة
يختلف التوأم عن بعضهما البعض من حيث الأطباع والصفات. ومع ذلك، يظلّ شبح المقارنات يُلاحقهما في أدنى تفاصيل حياتهما اليومية، ما يُعزّز حدّة المنافسة الأخويّة بينهما ويدفع بأحدهما إلى محاولة التسلّط على الآخر أو قمعه.
ضياع الخيارات المصيريّة
قد يتشابه التوأم في الشكل، ولكنّ المضمون مختلف تماماً ويُمكن لكل واحد منهما أن يتميّز بشخصية وطباع واهتمامات مختلفة عن الآخر. وهذا ما لا يفهمه الآخرون من حولهم الذين لا ينفكون يتدخلون في حياتهما للتأثير على قراراتهما المصيرية وخيارتهما المهنية، الأمر الذي قد يُحفّز أحدهما على اتخاذ خيارات لا تُناسبه ولا تُناسب مهاراته.
وفي مواجهة هذه المشاكل وسواها، تنصحكِ "عائلتي" بأن تبذلي ما في وسعكِ حتى يكون لتوأمكِ شخصيتين مختلفتين وطبعين مختلفين كأيّ شقيقين عاديين. ففي نهاية المطاف، هما كيانان مستقلّان ومختلفان عن بعضهما البعض رغم الشبه الذي يجمع بينهما!!
اقرأي أيضاً: لماذا وضع هذا الأب فواصل في المقعد الخلفي للسيارة؟