يحذّر أطباء الأطفال اليوم من عادة تبدو للوهلة الأولى صحّية، وهي تقديم العصائر الطبيعية بكثرة للصغار. فمع أنّ الأهل يظنّون أنّها بديل آمن عن المشروبات الغازية، إلا أنّ الإفراط فيها يحمّل أسنان الطفل سكّريات تؤثّر على صحّته الفموية.
وفي هذا المقال سنعرض الأسباب العلمية وراء هذا التحذير، ونوضّح المخاطر المحتملة. ثمّ نطرح طرقًا عملية لحماية أسنان الطفل من دون حرمانه من الفوائد الغذائية للعصائر.
العصائر الطبيعية ليست خالية من المخاطر
يحتوي العصير الطازج نسبًا عاليةً من الفركتوز. وعندما يلتصق السكر بمينا الأسنان، تبدأ البكتيريا بإنتاج أحماض تضعف الطبقة الخارجية. ومع الاستهلاك المتكرّر، يتعرّض الطفل لخطر التسوّس مبكّرًا، خصوصًا إذا لم يلتزم بتنظيف أسنانه بشكل يومي.
الكمية المناسبة ودور الماء
يؤكّد الأطباء أنّ الاعتدال يشكّل الحلّ. تقديم كوب صغير واحد في اليوم يكفي، مع تشجيع الطفل على شرب الماء بشكل أساسي. فالماء يغسل بقايا الطعام، ويمنع تراكم الأحماض، كما يساهم في ترطيب الجسم بفعالية أكبر من العصائر.
بدائل آمنة وصحية
يمكن للأهل تنويع مصادر الفيتامينات من خلال الفواكه الكاملة، إذ تمنح الألياف وتقلّل امتصاص السكر بسرعة. كما يُفضَّل تقطيع الفواكه وتقديمها كوجبة خفيفة بدلًا من عصرها. ما يحافظ على القيمة الغذائية ويقلّل من أضرار السكّر المركز.
يشكّل الإفراط في العصائر الطبيعية خطرًا حقيقيًّا على صحّة أسنان الأطفال. لذلك من الضروري أن يوازن الأهل بين الفوائد والمخاطر، وأن يختاروا الماء والفواكه الكاملة كخيار يومي أساسي. بهذه الطريقة يحمون أسنان الصغار ويضمنون لهم ابتسامة صحّية تدوم طويلًا. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن أطعمة عادية تهدّد حياة طفلك.