كثيرًا ما نسمع الإجابة المعتادة “بخير” عندما نسأل طفلنا عن يومه في المدرسة. قد تبدو هذه الإجابة كافية، لكنّها لا تكشف لنا عمّا يشعر به أو يعيشه في يومه الطويل. هنا تكمن أهمية البحث عن طريقة أكثر دفئًا وذكاءً لفتح باب الحوار معه.
ولأنّ الأطفال يحتاجون بعض الوقت بعد العودة إلى المنزل ليستعيدوا طاقاتهم، يجب أن نختار لحظة مناسبة وطرح أسئلة خفيفة تثير فضولهم بدلًا من الأسئلة المباشرة التقليدية. بهذه الطريقة، نبني علاقة تواصل عائليّة أعمق ونساعدهم على التعبير عن أنفسهم بسهولة أكبر.
اختاري الوقت المناسب
ابدئي بخلق أجواء هادئة ومريحة. أعدّي وجبة خفيفة أو اجلسي معه في مكان يحبه قبل أن تطرحي أي سؤال. الهدوء يساعده على الانفتاح ومشاركة تفاصيل يومه.

استخدمي أسئلة مفتوحة
اطلبي منه أن يخبرك عن أمر أضحكه اليوم، أو موقف جعله فخورًا بنفسه، أو لعبة استمتع بها مع أصدقائه. الأسئلة المفتوحة تدفعه إلى التفكير والتعبير بدلًا من الاكتفاء بكلمة واحدة.
أظهري اهتمامك الحقيقي
انظري في عينيه، وابتسمي، وعلّقي على ما يقوله بطريقة إيجابية. هذا يعزز ثقته ويشجعه على التحدث أكثر في المرات القادمة.
جرّبي أماكن مختلفة
أحيانًا تكون السيارة بعد المدرسة أو أثناء المشي وقاتًا مثاليًا للحوار. الحركة تجعل الطفل يتحدث بسهولة ويشعر بحرية أكبر.
أخيرًا، يحتاج التواصل الفعّال مع الطفل إلى صبر وذكاء. كلّ سؤال تختارينه بعناية يفتح بابًا لمعرفة مشاعره وتجربته اليومية. عندما يشعر أنّك تستمعين باهتمام، سيصبح الحديث بعد المدرسة لحظة انتظار جميلة له كل يوم. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وقدّمنا لكِ نصائح للدراسة والنجاح ستغيّر مسار طفلكِ الدراسي تمامًا!