تؤدّي ممارسة الأنشطة المسائية دورًا بالغ الأهميّة في تنشيط قدرات دماغ الطفل وتعزيز تطوّره العقلي. حين ينتهي الطفل من يومه المدرسي أو أنشطته اليومية، يصبح عقله أكثر استعدادًا للتفاعل مع أنشطة محفّزة تدعمه في بناء مهارات جديدة وتثبيت المعارف التي اكتسبها. لا يقتصر الأمر على زيادة الذكاء فحسب، بل يشمل أيضًا تنمية التركيز عند الطفل، والذاكرة، والقدرة على حلّ المشاكل.
في هذا المقال، سنقدّم لكِ مجموعة من الأنشطة البسيطة والممتعة التي يمكنكِ إدراجها في روتين طفلكِ المسائي. ستتعرّفين إلى كيفيّة الاستفادة من هذا الوقت الذهبي لتعزيز القدرات العقلية لطفلكِ بطريقة ممتعة وغير مرهقة. تابعي القراءة لتكتشفي كيف يمكنكِ بناء روتين مسائي داعم لنموّ دماغ طفلكِ.
١- ألعاب التفكير
ابدئي مساء كلّ يوم بإدخال ألعاب بسيطة تحفّز التفكير. ألعاب الذاكرة، والألغاز، والكلمات المتقاطعة، وألعاب الربط بين الصور جميعها تعزّز الروابط العصبية وتحفّز مناطق الدماغ المسؤولة عن التركيز والإبداع. عندما يعتاد الطفل ممارسة هذه الألعاب بانتظام، تصبح قدراته الذهنية أكثر مرونة واستعدادًا للتعلّم.
٢- القراءة التفاعلية
تحمل لحظات القراءة قبل النوم تأثيرًا عميقًا على نمو دماغ الطفل. لكن بدلًا من القراءة التقليدية، اجعلي التجربة تفاعلية. اطرحي الأسئلة أثناء القراءة، دعي الطفل يتوقّع الأحداث التالية، وشجّعيه على إبداء رأيه في تصرّفات الشخصيّات. بهذه الطريقة، تساهمين في تنمية التفكير النقدي والقدرة على التعبير.
٣- التمارين الحركيّة الخفيفة
لا تهملي الجانب الحركيّ في المساء. تمارين التوازن، واليوغا للأطفال، أو حتى الرقص الخفيف تساهم في تطوير الإدراك الحسيّ وتعزيز التناغم بين الدماغ والجسم. عندما يتعلّم الطفل السيطرة على حركته بإدراك ووعي، تتحسّن أيضًا قدرته على الانتباه والتركيز.
٤- تمارين التنفّس والتهدئة
قبل الذهاب إلى السرير، أدخلي تمارين التنفّس العميق أو تقنيات الاسترخاء البسيطة. هذه التمارين تقلّل من مستويات التوتّر وتحفّز إفراز هرمونات النوم التي تدعم ترميم الدماغ خلال الليل. عندما يحصل الطفل على نوم عميق ومنتظم، تتحسّن عمليّات التذكّر والتعلّم بشكل ملحوظ.
إنّ بناء روتين مسائي منظّم وداعم لنمو دماغ طفلكِ لا يحتاج إلى جهد خارق. من خلال دمج أنشطة تحفّز التفكير، والقراءة التفاعلية، والحركة الواعية، وتمارين الاسترخاء، تمنحين طفلكِ فرصة ذهبية لتعزيز قدراته العقليّة يوميًا. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ أنّ 10 دقائق صباحًا تغيّر مستقبل طفلكِ!
