في هذه المقالة، أشاركك خبرتي كأم تعتبر عراك أولادها مع بعضهما أمرًا إيجابيًّا، من خلال الكشف عن فوائد القتال بين الإخوة.
لا شكّ أنّ أكثر ما يُرهق الأم أن ترى أطفالها في عراك دائم وأن تسعى جاهدةً في لعب دور الحكم لفضّ النزاع. ولكن، بخلاف ذلك، أنا أم أعتبر عراك أولادي مع بعضهما أمرًا إيجابيًّا! قد يكون العراك، واحد من الحقائق المدهشة عن الأشقاء التي ستشجّعك على الإنجاب!
في الحقيقة، قرأت كثيرًا عن الموضوع. أبحث دائمًا عن الأمور الشائكة في تربية الأطفال علّني أجد خفايا تصرفات الأطفال ودوافعنا، نحن الأمهات.
عن موضوع عراك الأخوة، قرأت أنّ هناك فوائد جمّة. في البداية، لم أصدّق، حتى اختبرتها. نعم، القتال بين الإخوة في عمر صغير يغذي الإبداع. إنّ الصراع بين الإخوة يعزز لدى الأطفال مبدأ طرح قضيتهم، التفاوض، المساومة، تحمّل المسؤولية. بالإضافة إلى مهارات حياتية يمكن اكتسابها مثل الإستقلالية.

وهنا يأتي دورنا، نحن كأهل، ألا نقدم على تدخّل مفاجئ لحل المشكلة، لأننا بذلك نقطع نمو أطفالنا باتّخاذ القرارات، ولا نكون على الخط الصحيح في تربية طفل مستقل.
كما وإنّ الأطفال الذين اعتادوا على الجدل لا يصابون بالصدمة عندما يتعرّضون للصراعات في المستقبل. في الواقع، ليس هناك وقت أفضل من الطفولة ليعلّم أطفالنا كيفية معالجة الصراعات وحلّها. لا يوجد خصم أفضل للتدرّب عليه، كما يقول علماء النفس، من الأشقاء.
أخيرًا، إنّ العراك بين الإخوة يهيّء للنجاح الوظيفي. إنّه بمثابة إختبار بسيط يكشف عما إذا سيكون طفلك ناجحاً في المستقبل. في الواقع، يحاول معظم الإخوة حل الخلاف شفهيًا وهذا يتيح لهم فرصة للاستيلاء على قدراتهم العقلية وإدراكهم فيصبحون أفرادًا أذكياء ينجحون في وظائفهم بالإقناع والمثابرة.