قد لا تكون مقاومة الرغبة الشديدة في تناول فنجان من القهوة أمرًا يستحق العناءK، إليك التفاصيل في هذا الخبر الإيجابي عن القهوة.
من عوارض الانسحاب الشائعة عند الإقلاع عن الكافيين نوبات الصداع، قلة التركيز والتهيج، بالإضافة إلى الآثار الجانبية الواضحة للشعور بالنعاس قليلًا. وكلما زاد تناول المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين، زادت حدة الآثار الجانبية عند التوقف عن تناولها.
في هذا الإطار، قالت فيكتوريا تايلور، أخصائية التغذية في مؤسسة القلب البريطانية: “إذا كنت معتادًا على شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، فإن الإقلاع عنها بسرعة قد يؤدي إلى الصداع، والشعور بالتعب والخمول، أو صعوبة التركيز”.
نفصّل لك فيما يلي الآثار الجانبية للتوقف عن شرب القهوة، فهل تعيدين النظر بقرارك؟
الصداع
أوضحت البروفيسور باربرا ساهاكيان، عالمة الأعصاب من جامعة كامبريدج، والتي بحثت في تأثير القهوة على الإكتئاب والدماغ، أن الكافيين يقيد الأوعية الدموية في دماغك، وبمرور الوقت، تعتاد عليه. ولكن عندما تتخطين قهوتك الصباحية، تسترخي الأوعية الدموية ويتم ضخ كمية غير متوقعة من الدم إلى المخ، مما يسبب الصداع.

التعب والنعاس
يشبه الكافيين من الناحية الهيكلية مادة كيميائية موجودة بشكل طبيعي في دماغنا، تسمى الأدينوزين وهي المسؤولة عن جعلك تشعرين بالنعاس.مثل القفل والمفتاح، يتناسب الكافيين مع مستقبلات الأدينوزين، ويمنع المادة الكيميائية ويجعلك تشعرين بمزيد من الاستيقاظ. بمجرد زوال الكافيين، ستشعرين بالتعب الشديد والنعاس.
التقلبات المزاجية
من المعروف أن القهوة يمكن أن تحسن مزاجك. إذ يزيد المنشط من إطلاق مجموعة من الرسل الكيميائية تسمى الناقلات العصبية، مثل الدوبامين والنورادرينالين. يؤثر الدوبامين على حالتك المزاجية ومشاعرك ويزيد النورابينفرين من معدل ضربات القلب ومعدل التنفس ومستويات السكر في الدم.
قلة تركيز
تمامًا مثل تأثيره على التعب، إذا توقفت فجأة عن شرب القهوة، ستلاحظين اختلافًا في مستويات تركيزك. من هنا، اقترحت دراسة أمريكية نُشرت في مجلة Consciousness and Cognition في العام 2020 أن الكافيين يمكن أن يحسن قدراتك على حل المشاكل.
أخيرًا، بدلًا من التوقف بالكامل عن شرب القهوة، يمكنك الحدّ من استهلاكه بين 200 و 300 ملليجرام يوميًا، أو البحث عن بدائل الكافيين الصحية.