كان هناك الكثير من المخاوف حول مخاطر برنامج CoComelon والبرامج المماثلة مؤخرًا، ولكن هل هذه المخاوف حقيقية؟ إليك كل شيء يجب معرفته حول الرابط بين البرامج التلفزيونية الشهيرة ونمو طفلك.
يشعر البعض بالقلق من أن عرض CoComelon محفّز للغاية. كما يخشى آخرون أن يؤدي ذلك إلى نوبات غضب وتأخّر في الكلام. ولكن هل يمكن لبرنامج CoComelon والبرامج المماثلة أن تؤثر سلبًا على نمو طفلك؟ ربما، بحسب قول كاسي هانسون، أخصائية أمراض النطق واللغة للأطفال وصاحبة Talk 2 Me Mama.
في التفاصيل، إليك كل ما تحتاجين إلى معرفته حول CoComelon وكيف تؤثر برامج الأطفال على تطورهم.
ما هو CoCoMelon؟
CoComelon هي قناة شهيرة على يوتيوب تحوّلت إلى عرض على نتفلكس. ويعرض البرنامج “أناشيد تعليمية وأغاني حضانة للأطفال” بحسب الموقع الرسمي للبرنامج. إنه مصمم لمساعدة “الأطفال في سن ما قبل المدرسة على تعلّم الحروف والأرقام وأصوات الحيوانات والألوان”، وهو يفعل ذلك من خلال الرسوم المتحركة والشخصيات الملونة، مثل JJ وإخوته.
متى بدأت المخاوف بشأن CoComelon؟
ظلت المخاوف بشأن CoComelon تدور لفترة حتى تم ربط أحدث مطالبة على تيك توك. وفقًا لمقطع فيديو نشرته sierrarenaeee على تيك توك، تقول فيه إنّ طفلتها البالغة من العمر عامين متأخرة في الكلام و “مدمنة” على البرنامج. بعد أن أصبحت قلقة، اختارت هذه الوالدة قناة مختلفة على يوتيوب فتغيّرت الأمور. وقالت: “إنها تقول بالفعل المزيد من الكلمات ولم تكن يعاني من أي نوبات غضب“. وقد دفع إعلانها الأمّهات الاخريات إلى طرح آرائهنّ الخاصة حول CoComelon.
كتبت امرأة تدعى سارة: “CoComelon مروع للغاية للأطفال”. “إنه تحفيز مفرط، يمكن أن يؤخر الكثير من معالم النمو”.
كيف يؤثر التلفزيون على نمو الأطفال؟
بينما يبدو أن الأحاديث الحالية تتمحور حول CoComelon، يمكن أن تؤثر برامج الأطفال بشكل عام على نمو طفلك. تقول هانسون: “يمكن أن تكون العروض سريعة الخطى ذات المحتوى المنخفض الجودة ضارة بشكل خاص لأنها لا تضيف أي قيمة وتفرط في تحفيز دماغ طفلك”. تُضيف هانسون: “غالبًا ما يتفاعل الأطفال بقوة مع وقت الشاشة وقد ينتابهم الغضب عند إيقاف تشغيله. قد تشجّع البرامج منخفضة الجودة السلوكيات السيئة، مثل ضرب الأطفال الآخرين”.
علاوة على ذلك، وجدت دراسة أجراها باحثون في جامعة ألبرتا أن الأطفال الذين يقضون ساعتين على الأقل يوميًا على الشاشة كانوا أكثر عرضة للإصابة بأعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بخمس مرات مقارنة بأقرانهم الذين ظلوا على الشاشات لمدة 30 دقيقة أو أقل. وتضيف هانسون في هذا الإطار: “إذا اخترت السماح لطفلك بمشاهدة التلفزيون، فمن المهم اختيار برامج عالية الجودة”. بعض الأمثلة تشمل Daniel Tiger’s Neighborhood و Super Why!
وأخيرًا، علم النفس يكشف كل ما عليك معرفته عن ذكاء طفلك، تقرأين المزيد على موقعنا.