أشاركك رأي العلم بالحمل بعد الإجهاض وبخاصة عندما يواجه الأزواج الذين يحاولون الإنجاب بعد الإجهاض صعوبة في الحصول على المعلومات.
يمكن أن يكون الحمل بعد الإجهاض صعبًا، بمعزل عن تأثير العقم عند زوجك على الحمل والعلاجات المحتملة. ولكن خلافًا للاعتقاد الشائع وحتى العديد من التوصيات الرسمية، فإن الأزواج الذين يحاولون الحمل في غضون ثلاثة أشهر من الإجهاض قد يكونون في الواقع أكثر عرضة للحمل والحصول على حمل صحي أكثر من أولئك الذين ينتظرون فترة أطول.
فيما يلي، أشاركك رأي العلم لتطمئني ولكي تخففي عن نفسك في كل مرّة تواجهين فيها الإجهاض.
توقيت الحمل بعد الإجهاض
بشكل عام، يكون خطر حدوث إجهاض ثانٍ منخفضًا. حوالي 1٪ فقط من النساء تعرضن للإجهاض المتكرر. ولكن إذا قررت المرأة الانتظار لمحاولة الحمل، فإن خطر الإجهاض يكون أعلى قليلاً، كما يقول مارك تروليس، طبيب أمراض النساء والتوليد وأخصائي الغدد الصماء الإنجابية في فلوريدا.

هذا التفكير يتعارض مع توصيات المنظمات الكبيرة. إذا توصي منظمة الصحة العالمية، على سبيل المثال، الأزواج بالانتظار لمدة تصل إلى ستة أشهر بعد الإجهاض قبل المحاولة مرة أخرى. المنطق هنا سيكولوجي في الغالب. من العدل أن نقول إن الضائقة العاطفية الشديدة ليست صحية للحوامل أو أطفالهن في طور النمو. تم ربط الفجيعة أثناء الحمل بزيادة خطر الإملاص. ويرتبط الاكتئاب أثناء الحمل بزيادة مخاطر النوم ومشاكل الصحة العقلية لأطفالهنّ في وقت لاحق من الحياة.
في الحقيقة، إن السبب الدقيق في أنه من المفيد محاولة الحمل في غضون أشهر عدّة من الإجهاض ليس علمًا مستقرًا. أمّأ العامل المساعد في نجاح الحمل بعد الإجهاض مباشرة فهو مجرّب ويرتكز على التعديلات الصحية التي يعتمدها الأزواج لحمل صحي. على سبيل المثال، إنّ النساء اللواتي انتظرن وقتًا أطول للحمل بعد الإجهاض كان لديهن معدلات سمنة أعلى مقارنة بالنساء اللواتي حاولن الحمل على الفور.
أخيرًا، يختلف كل حمل عن الآخر، وكذلك الإجهاض، لذلك هناك العديد من القيود التي يجب مراعاتها. إذا كان سبب الإجهاض ينطوي على أي إجراء طبي، فمن الأهمية بمكان ما أخذ نصيحة من الطبيب حول موعد تأجيل إنجاب الأطفال لتجنب المضاعفات والالتهابات.