لما ياسين لما ياسين 26-03-2025
خطأ تربوي تقع فيه كل أم يجعل طفلكِ خائفًا مدى الحياة!

كثيرًا ما تفقدين أعصابكِ عندما تكرّرين نفس الجملة لطفلكِ مرّات ومرّات من دون أن يستجيب. تشعرين أنّه يتجاهلكِ أو يتعمّد عصيانكِ. لكن الحقيقة العلمية قد تُفاجئكِ: دماغ طفلكِ ابن الخمس سنوات لم يكتمل نموّه بعد، وما تعتبرينه “عصيانًا” هو في الواقع أمر طبيعي تمامًا.

ias

في هذا المقال، سنشرح لكِ بالتفصيل لماذا تجدين صعوبة أحيانًا في جعل طفلكِ ينفّذ أوامركِ، وكيف يمكنكِ التعامل بذكاء وصبر لبناء شخصيّته بدلًا من تحطيمها بالصراخ واللوم.

دماغ صغير.. فلا تتوقّعي استيعابًا كبيرًا!

أظهرت الدراسات أنّ دماغ الطفل في سن الخامسة يكون قد اكتمل بنسبة 25% فقط من نموّه الكلّي. تخيّلي! هذا يعني أنّ قدرته على الاستيعاب، التركيز، والانضباط محدودة جدًّا مقارنةً بتوقّعاتكِ كامرأة ناضجة.

أم توبّخ طفلتها
مصدر الصورة: موقع Freepik

لهذا السبب، عندما تكرّرين طلبكِ أربع مرّات ولا يستجيب إلا مرّة واحدة أو حتى أقل، لا يعني ذلك أنّه عنيد أو متعمّد العصيان. بل يعني أنّه لا يزال يتدرّب على مهارات الاستماع والتنفيذ.

الصراخ لا يُعلّم، بل يُخيف!

كلّما رفعتِ صوتكِ في وجه طفلكِ، تعتقدين أنّكِ ترغمينه على الفهم والطاعة. لكن الحقيقة أنّ الصراخ لا يصنع طفلًا أكثر طاعة أو ذكاءً. بل يصنع طفلًا يخاف ارتكاب الأخطاء، ويقلق من ردّة فعلكِ أكثر من تفكيره بتصرّفاته.

حين يخاف الطفل من غضبكِ، سيتوقّف عن المحاولة والتعلّم، وسيفضّل الانسحاب بدلًا من التفاعل.

كيف تتعاملين بحكمة مع تكرار تجاهل طفلكِ لكِ؟

1. افهمي قدراته بدلًا من محاكمته

ابدئي أوّلًا بتعديل توقّعاتكِ، وفكّري دائمًا بمدى تطوّر دماغه. ذكّري نفسكِ أنّكِ تتعاملين مع عقل صغير لا يزال في طور البناء.

2. استخدمي عبارات قصيرة وواضحة

كلّما كانت كلماتكِ بسيطة ومحدّدة، استطاع طفلكِ فهمها وتنفيذها بسرعة أكبر. قلّلي من التفاصيل المربكة وركّزي على التعليمات الأساسية.

3. أعيدي التوجيه بدلًا من الصراخ

عندما تلاحظين أنّه يتجاهلكِ، اقتربي منه، انظري في عينيه، وكرّري طلبكِ بهدوء ووضوح. لمسة بسيطة على الكتف أو الإمساك بيده ستساعده على التركيز عليكِ.

4. امنحيه وقتًا للاستيعاب

توقّفي عن توقّع الاستجابة الفورية. أعطيه بضع ثوانٍ ليحلّل ما قلتهِ ويبدأ بالتنفيذ. فالتسرّع يولّد عنده التوتّر والرغبة في العناد.

في النهاية، تذكّري دائمًا يا عزيزتي أنّ مهمّتكِ الأولى كأم ليست خلق طفل ينفّذ أوامركِ خوفًا، بل بناء شخصيّة واثقة تفهم الصح من الخطأ وتتصرف من قناعة وليس خوفًا من العقاب.

دماغ طفلكِ يحتاج صبركِ أكثر من صراخكِ، ويحتاج تكراركِ الحنون لا تهديدكِ القاسي. كلّ دقيقة تمضينها في شرح الفكرة بهدوء تساوي خطوات واسعة نحو بناء شخصيّة متّزنة وناجحة في المستقبل. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن أضرار التربية المتساهلة.

الأمومة والطفل الأم والطفل الام والطفل تربية الأطفال تربية الصغار تربية الطفل نصائح الأم والطفل

مقالات ذات صلة

امرأة حامل تنظر إلى بطنها
الأسبوع الخامس عشر هل يتحرك الجنين في الأسبوع 15​: معلومات تعرفينها لأوّل مرّة!
تطورات الحمل الأسبوعية
طفلة تقيس طولها
صحة الطفل حساب كتلة الجسم للاطفال​: كيف تعرفين وزن طفلكِ الطّبيعي!
كل ما يهمك عن صحة طفلك
امرأة حامل في حقل القمح
الجنين كثرة حركة الجنين في الشهر السادس​: كلّ ما ترغبين في معرفته عن هذا الشهر من الحمل!
كل ما تريدين أن تعرفيه
بكتيريا نافعة
صحة الطفل فوائد البكتيريا النافعه للاطفال​: لن تصدّقي كيف تساعد أجهزة جسم طفلكِ!
كل ما يتعلّق بصحة طفلكِ
تأخر التبويض
التبويض التبويض المتأخر متى يبان الحمل​
كل ما تريدين معرفته
طفلة تعاني من السعال
صحة الطفل علاج الخناق عند الأطفال بالاعشاب​: مرض خطير يهدّد حياة طفلكِ!
كل ما تريدين معرفته
طفلة مريضة في الفراش
صحة الطفل اعراض العفنه عند الطفل​: مرض خطير لا تعرف معظم الأمّهات عنه!
مشاكل خطيرة غير شائعة
ما الذي يجعل مشاعر الأمومة مع الطفل فريدة لا تشبه أي حب آخر؟
الأمومة والطفل ما الذي يجعل مشاعر الأمومة مع الطفل فريدة لا تشبه أي حب آخر؟
إليكِ ما لم تعرفيها من قبل..
بالفيديو، أنا أم لصبيان فقط وتعبت جدًا من سماع هذه الأمور
الأم والطفل بالفيديو، أنا أم لصبيان فقط وتعبت جدًا من سماع هذه الأمور
هل تعانين من هذه المشاكل؟
3 مفاتيح ذهبية تجعل طفلك يعيش حياة سعيدة!
الأمومة والطفل 3 مفاتيح ذهبية تجعل طفلك يعيش حياة سعيدة!
تضمن لكِ تربية طفل واثق وسعيدة!
طفلة صغيرة تنظر ببراءة
مراحل نمو الطفل الجسدية العاده السريه عند الاطفال​: حالة تصيب الأمّهات بالهلع وحيرة في التصرّف!
مشكلة تشغل بال الأمهات
بالفيديو، اسمحي لرضيعك ان يضع قدمه في فمه
الأم والرضيع بالفيديو، اسمحي لرضيعك ان يضع قدمه في فمه
اكتشفي الأسباب!

تابعينا على