تقول جوردانا تايت، 25 عامًا، إن ابنتها تعلني من مرض نفسي نادر تواجه تبعاته يوميًا وهي في انتظار موعد من الطبيب النفسي.
تُخبر جوردانا تايت عن حالة نادرة لطفلتها الصغيرة تأكل الجدران والأثاث وجهاز التحكم عن بعد الخاص بالتلفزيون. في هذا الإطار، قالت الأم المنهكة، إن عليها أن تراقب باستمرار ابنتها دوللي البالغة من العمر عامين لمنعها من تناول أشياء يحتمل أن تكون خطرة داخل منزلها.
نظرًا إلى هذه الحالة، يشتبه أطباء الأطفال في أن الطفلة تعاني من طيف التوحد، وتعاني من اضطراب غير عادي في الأكل يسمى “بيكا”، والذي يثير الرغبة الشديدة في تناول الأشياء غير الصالحة للأكل.

على الرغم من وصفها بأنها فتاة مرحة وسعيدة، فإن حالة دوللي تعني أن والدتها مجبرة على إبقاء الأشياء في المنزل بعيدًا عن متناول اليد، لأنّها بمجرد العثور عليها تأكلها.
عن وضعها النفسي والإجتماعي، تقول جوردانا، التي تركت وظيفتها كمديرة حساب مبيعات للبقاء في المنزل والعناية بدوللي، إنها تُركت تشعر بالإحباط بسبب نقص المساعدة في هذه الحالة التي تعاني منها ابنتها. موضحةً: “أنا منهكة تمامًا. لم أعد جوردانا بعد الآن، أنا مجرد أم. أنا أحبها، إنها رائعة، لكن ليس لدي أي دعم. كأم، هذا أمر مخيف للغاية، يجب أن أشاهدها طوال الوقت. كان علينا التخلص من كل شيء. لا أعرف ما الذي سيحدث بعد ذلك”.
كما أضافت أنه على الرغم من تلقي المساعدة لكون ابنتها تعاني من طيف التوحد، لا توجد مساعدة لتشخيص المشكلة الأخرى، موضحةً في هذا الخصوص: “قال طبيب الأطفال شفهيًا إنها في طيف التوحد، نحن فقط ننتظر تشخيصًا رسميًا”.
أمّا عن العوارض، فقالت الأم إن دوللي ظهرت عليها العلامات لأول مرة عندما كان عمرها سنة، بعد أن لاحظت جوردانا قضم لقطع الورق في المنزل. حتى أنها عثرت بشكل صادم في براز طفلتها على أجزاء من الكتب وأزرار من جهاز التحكم عن بعد.
أخيرًا، ولسوء الحظ، لا يُعرف الكثير عن حالة “بيكا”، وبالتالي علاجًا محددًا لها. وخوفًا من مرور أي شيء في مجرى الدم، يجب أن يخضع الأطفال المصابين لفحوصات دم منتظمة بسبب مخاطر التسمم بالرصاص من طلاء جدران المنزل.