نكشف لكم عن تفاصيل دراسة جديدة تتحدث عن تقنيات حديثة لتشخيص سرطان البروستات للرجال في منتصف العمر، إقرأوا التفاصيل!
يمكن قريبًا تقديم فحص سرطان البروستات لجميع الرجال في منتصف العمر بعد أن أظهرت التجارب أن التقنيات الجديدة قللت من فرص التشخيص الزائد. في الحقيقة، حتى الآن، كانت الاختبارات غير موثوقة للغاية لتجاوز الحد الأدنى، مع احتمال حدوث أضرار غير ضرورية تُعتبر تفوق الفوائد.
تفاصيل الدراسة
تبيّن أن التحليل الجديد للتقدم في تقنيات الفحص والخزعة في التجارب التي شملت أكثر من 600000 رجل يقلل الأضرار المحتملة بنسبة الثلثين أي 67%.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه لجنة الفحص الوطنية في المملكة المتحدة أنها ستراجع جميع الأدلة الخاصة بفحص البروستات، مع قرار متوقع بحلول نهاية العام.
في الواقع، على غرار فحص الثدي المقدم للنساء يمكن أن ينقذ الآلاف من الأرواح كل عام كذلك هذا الإختبار الجديد للبروستات. وفي هذا الإطار، قال الدكتور ماثيو هوبز، مدير الأبحاث في معهد سرطان البروستات في المملكة المتحدة: “لقد عرفنا أن اختبار المزيد من الرجال يقلل من وفيات سرطان البروستات”، مضيفًا أنّه كانت هناك دائمًا مخاوف بشأن عدد الرجال الذين سيتضررون من تحقيق ذلك. ومع ذلك، تظهر أدلتنا أن الفحص قد يكون الآن أكثر أمانًا مما كان يعتقد سابقًا.
كما هو الحال يكتشف الرجال عادةً أنهم مصابون بسرطان البروستات فقط عندما يبدأون في إظهار عوارض مثل التبول المتكرر أو صعوبة التبول. يمكنهم طلب اختبار الدم PSA من طبيبهم العام، والذي يكون مؤهّلاً للحصول عليه فوق سن الخمسين. لكن هذا أبعد ما يكون عن الدقة، حيث يفتقدون العديد من السرطانات العدوانية والتقاط الكثير من السرطانات التي لا تسبب مشاكل إذا لم يكونوا قد تعرّضوا لها.

مقارنة التقنية القديمة بالجديدة لفحص البروستات
لم يتم اعتبار برنامج الفحص دقيقًا بما يكفي. لكن التجارب وجدت منذ ذلك الحين أن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي يمكن أن تلتقط الأورام بشكل فعّال بينما تقلل تقنية الخزعة الجديدة، المعروفة باسم الخزعات الموجهة عبر العجان، من خطر الإصابة بالعدوى.
قام مركز سرطان البروستات في المملكة المتحدة بتحليل العديد من التجارب السريرية والممارسات الحالية جنبًا إلى جنب مع بيانات واقعية من 16 مؤسسة NHS Trust في لندن والجنوب الغربي. عند مقارنتها بفحص بيانات التجارب باستخدام الأساليب القديمة، وجدوا أن النسبة المئوية للرجال الذين عانوا من الأذى أثناء عملية التشخيص انخفضت من 13.39% إلى 4.37%. انخفض عدد الخزعات غير الضرورية من 9.46% إلى 3.44% وانخفض عدد الرجال الذين أصيبوا بالإنتان بمقدار النصف من 0.1 إلى 0.5%، وفقًا للنتائج التي تم تقديمها في ندوة ASCO للسرطان البولي التناسلي في سان فرانسيسكو.
وفي الوقت نفسه ، انخفض عدد الرجال الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان غير مهم سريريًا، مما يعني أنه من غير المرجح أن ينتشر أو يتسبب في ضرر حقيقي بنسبة 77%.
أخيرًا، يعدّ سرطان البروستات ثاني أكثر أنواع السرطانات شيوعًا في المملكة المتحدة بعد سرطان الثدي، وهو مسؤول عن حوالي 12000 حال وفاة سنويًا. تشير التقديرات إلى أن الفحص يمكن أن يخفّض الوفيات بمقدار الخمس، لكن الاختبار الحالي غير موثوق به، مما يؤدي إلى إصابة الرجال بأضرار مثل الخزعات غير الضرورية أو المتكررة، والتي يمكن أن تؤدي إلى التهابات خطيرة.