ماذا تعلمين عن “التربية اللطيفة”؟ تتابعين في هذه المقالة شرحًا مفصّلًا عن هذا النوع من التربية المعتمد في عالم اليوم.
يتّفق علماء النفس على أن اتباع نهج “التربية اللطيفة” أو نهج الأبوة الإيجابية لتربية الأطفال هو أحد أكثر الاستراتيجيات فائدة. لا يؤثر ذلك بشكل إيجابي على الصحة العقلية والعاطفية لطفلك فحسب، بل يمكن أن يكون له أيضًا تأثيرات دائمة وطويلة المدى على العلاقة التي تبنيها معهم.
تشرح طبيبة الأطفال كارين إستريلا كيف تختلف التربية اللطيفة عن أساليب الأبوة التقليدية وكيف يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على مستقبل طفلك، نكشف لك عن تفاصيل ذلك فيما يلي.
أسلوب “التربية اللطيفة” بالتفصيل
الهدف من هذا النوع من الأبوة والأمومة هو تربية أطفال واثقين ومستقلين وسعداء من خلال التعاطف والاحترام والتفاهم ووضع حدود صحية. يركّز أسلوب التربية هذه بشكل كبير على التنمية المناسبة للعمر.
تركز أساليب التربية التقليدية على العقوبة والمكافأة. عندما يفعل طفلك شيئًا جيدًا أو يُظهر سلوكًا جيدًا، فإنك تكافئينه بالأنشطة الممتعة والمعاملة والتعليقات الإيجابية. أمّا إذا قام طفلك بشيء سيّء، فقد تستبعدينه موقتًا، على سبيل المثال، أو قد تضربينه.
في المقابل، بدلًا من التركيز على العقوبة والمكافأة، تركّز “التربية اللطيفة” على تحسين وعي الطفل الذاتي وفهم سلوكه. تقول الدكتورة إستريلا: “الفكرة هي أن تكوني مثل المدربة لطفلك أكثر من كونك معاقبة”.
إيجابيات وسلبيات “التربية اللطيفة”
تقدّم “التربية اللطيفة” مجموعة فريدة من التحديات التي تتطلب منك إعادة صياغة طريقة تفكيرك في تربية أطفالك والطريقة التي تتعاملين بها مع الخلافات. فيما يلي بعض الإيجابيات والسلبيات التي يجب مراعاتها عند اتباع نهج الأبوة والأمومة اللطيف.
الإيجابيات المضمونة
- يساعد أسلوب الأبوة والأمومة اللطيف الأطفال على تعلم كيفية التعاطف
- يمكن أن تكون “التربية اللطيفة” أداة تحفيزية
السلبيات المحتملة
- نهج الأبوة والأمومة هذا يستغرق وقتًا طويلًا
- عليك التخلّص من الكثير من السلوكيات ووضع حدود صحية لتدخّل الآخرين
- قد ينظر إليك طفلك كصديقة وليس كأم تكون له المرجع
نصائح لتجربة “التربية اللطيفة” الناجحة
إليك بعض النصائح لتبدأي في الطريق الصحيح نحو “التربية اللطيفة”:
- كوني واضحة مع العائلة والأصدقاء وأعضاء المدرسة بشأن النهج الذي تعتمدينه
- ابقي هادئة وكوني إيجابية
- خططي مسبقًا لسلوك طفلك السلبي وطرق التعامل معه بإيجابية
- أصرّي في وضع الحدود وتحديد المفاهيم من دون ملل أو تعب
أخيرًا، لن تنجحي دائمًا وعلى الفور في اتباع نهج الأبوة والأمومة اللطيف. إذ يتطلب هذا النوع من التربية، جزئيًا، مستوى معيّن من الواعي أو القدرة على تقييم شخصية طفلك واستعداداتك النفسية.