انتشرت مؤخّراً وبكثرة منتجات الصويا في أسواقنا العربية وانتشرت معها العديد من الأقاويل المتعلّقة بتأثيرها على صحتنا، ما قد يُشوّش قرار المستهلك عند الاختيار. لذا ارتأينا أن نعرض لك أبرز المقولات الشائعة حالياً لنتحقّق سويّاً من صحّتها.
*"تناول منتجات الصويا يسبّب سرطان الثدي": هل هذه المقولة صحيحة؟
ما قد يربط الصويا بسرطان الثدي هو إثبات العلم أنّ التعرض لكمية زائدة من هرمون الاستروجين يسبّب هذا النوع من السرطان. وما علاقة الاستروجين بالصويا؟ فول الصويا هو من أكثر المصادر تركيزاً بالـ "isoflavones" والتي تعرف أيضاً باسم "الاستروجين النباتي"، ويمكن أن يكون تأثيرها شبيهاً بهرمون الاستروجين ولكن بشكل ضعيف جدّاً؛ إذ يعدّ هرمون الاستروجين الموجود في الجسم أقوى بـ1000 مرّة. ومع ذلك، فللـ"isoflavones" تأثير غير هرموني صحي للغاية وهو يتمثّل بتنظيم نمو الخلايا الذي يشكّل في الواقع ضمانة ضد بعض أنواع السرطانات.
هل معلوماتك عن مكمّلات الفيتامينات دقيقة؟
*"منتجات الصويا تشكّل خطراً على صحة القلب": هل هذه المقولة صحيحة؟
في الحقيقة، تشير بعض الدراسات إلى أنّ تناول الأطعمة التي تحتوي على الـ"isoflavones" مثل منتجات الصويا يساعد في خفض ضغط الدم المرتفع وذلك من خلال تعزيز إنتاج الجسم لأكسيد النيتريك الذي يساهم في تمدد الأوعية الدموية وخفض الضغط الذي يقوم به الدم على جدرانها.
*"منتجات الصويا غير صحية لعمل الغدة الدرقية": هل هذه المقولة صحيحة؟
تشير البحوث إلى أنّ الصويا قد لا تؤثر على وظيفة الغدة الدرقية خاصة عند الأشخاص الذين لديهم غدة درقية تعمل بشكل طبيعي. ومع ذلك، فقد تشكّل الصويا خطراً لأولئك الذين لديهم مشكلة سابقة في الغدة الدرقية ويتناولون الأدوية لشفائها، وذلك لأنّ منتجات الصويا قد تتداخل مع كيفية امتصاص الجسم للدواء في الجهاز الهضمي ما يجعله أقل فاعلية.
ملاحظة: تجنّبي تناول برغر الصويا وألواح الصويا المعزّزة للطاقة وذلك لأنّها من الأطعمة المحضّرة من الصويا المصنّعة ما يحرمك من مغذّياتها.