من المعروف عن الحساسية أنّها ردّة فعل جهاز المناعة تجاه بعض المواد التي تثير الحساسية كحبوب اللقاح، الغبار، وبر الحيوانات الأليفة، الأدوية أو بعض الأطعمة. وتختلف الأعراض مع اختلاف مسبّبه؛ فبعض الأعراض تشمل سيلان الأنف أو انسداده، العيون الدامعة، طفح جلدي، الحكة، والعطس. والبعض الآخر قد يتمثّل في الإسهال والقئ، وغيرها من الأمور التي قد تكون اكثر شدة. ولكن هل يُمكن للحساسية أن تتسبّب في ارتفاع درجة حرارة الجسم؟
قد تتشابه أعراض الحساسية مع أعراض نزلات البرد من حيث سيلان الأنف والعطس. ولكن، لا تتسبّب الحساسية بشكل عام بارتفاع درجة الحرارة الجسم؛ فالأخير قد ينتج عندما تهاجم الجسم البكتيريا أو الفيروسات، بينما أعراض الحساسية تظهر عندما يتفاعل جهاز المناعة مع مسبب الحساسية من خلال إنتاج مادّة تُعرف بالهيستامين.
ووفقاً لمقالة منشورة في جامعة هارفرد، فإنّ أعراض الحساسية قد تتفاقم بسبب التوتّر والإجهاد النفسي. و وفقا" لمقالة أخرى أن أعراض الحساسية قد تجعل صاحبها عرضة للعدوى البكتيرية أو الفيروسية التي تتسبّب في ارتفاع درجة حرارة الجسم. الأمر الذي يعني أنّ الحساسية قد تكون السبب غير المباشر لارتفاع درجة الحرارة. عندما تُصاب مثلاً باحتقان الأنف بسبب الحساسية أو التهاب الجيوب الأنفية، تتحوّل الجيوب الأنفية إلى أرض خصبة للبكتيريا التي تولّد الحمى لعدّة أيّام.
من هنا، يجب على المصاب بالحساسية أن يدرك أهميّة تناول الدواء الأنسب لنوع الحساسية التي يُعاني منها مثل كلاريتين الذي يمتد مفعوله لمدة ٢٤ ساعة لراحة من أعراض الحساسية و تبقى الخطوة الأهم هي استشارة الطبيب.