هل تعلمين أن هناك علاقة بين مرض السكري النوع الثاني والشعور بالذنب؟ نقدم لك في هذه المقالة مجموعة من المعلومات حول هذا الموضوع.
يشعر الكثير من المصابين بمرض السكري النوع الثاني بالذنب والضيق بشأن حالتهم. قد يكون هذا الشعور عائقًا أمام إدارة مرض السكري.
في حين أن هذه الحملات تهدف إلى أن تكون مفيدة، إلا أنها يمكن أن تجعل الأشخاص المصابين بمرض السكري النوع الثاني يشعرون بالذنب في بعض الأحيان. يمكن أن يأتي الشعور بالذنب من الشعور وكأنك فعلت شيئًا ما تسبب في المرض أو أنك لا تفعل ما يكفي لإدارته. وهذا بدوره يمكن أن يؤثر على صحتك النغسية ويزيد من صعوبة الاعتناء بنفسك، لذلك من المهم إيجاد طرق للتعامل مع الأمر.
إليك ما يجب معرفته عن الشعور بالذنب ومرض السكري من النوع 2 ، إلى جانب طرق التخلص من هذا الشعور.
العلاقة بين الشعور بالذنب ومرض السكري النوع الثاني
لا يؤثر مرض السكري النوع الثاني على صحتك الجسدية فحسب، بل يمكن أن يؤثر أيضًا على صحتك النفسية. وجدت مراجعة عام 2017 لـ 55 دراسة أن 36% من الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني يعانون من ضائقة مرتبطة بحالتهم.
غالبًا ما يتضمن الضيق الناتج عن مرض السكري الشعور بالذنب والعار. وكرر هذا البحث نتائج دراسة أجريت عام 2013 شملت 25 بالغًا مصابًا بداء السكري من النوع الثاني. وجدت الأبحاث أن لوم الذات والشعور بالذنب كانا شائعين بين 25 مشاركًا. أطلق عليه أحد المشاركين “مرض اللوم والعار”. هناك عدة أسباب محتملة تجعل شخصًا مصابًا بداء السكري من النوع الثاني يشعر بالذنب حيال حالتهم. قد يكون جزء منه من وصمة المرض.

أظهرت الأبحاث التي أجريت في عام 2017 على أكثر من 12000 شخصًا مصاب بهذه الحال أن 52% من الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني شعروا أن المرض يأتي مع وصمة عار. شعر بعض المشاركين أن آخرين يلومونهم على التسبب في هذه الحال من الإفراط في تناول الطعام، أو اتباع نظام غذائي سيء، أو عدم ممارسة الرياضة بشكل كافٍ، أو زيادة الوزن أو الإصابة بالسمنة.
في الحقيقة، الشعور بأنك تقومين بما لا يكفي لإدارة مرض السكري من النوع الثاني يمكن أن يتسبب أيضًا في الشعور بالذنب. قد تشعرين بذلك عندما يسأل طبيبك عن كيفية إدارة مرض السكري لديك، أو إذا كان الهيموجلوبين مرتفعًا جدًا، أو إذا كان الرقم على الميزان ليس كما كنت تأملين أن يكون إذا كنت تحاولين إنقاص الوزن. يمكن أن يساعدك فهم جذور شعورك بالذنب في اتخاذ إجراءات لتهدئة تلك المشاعر.
نصائح للتخلّص من الشعور بالذنب من مرض السكري
لحسن الحظ، هناك طرق للتعامل مع هذه المشاعر أو التخلي عنها تمامًا. إليك الطريقة!
- فهم الحقائق حول مرض السكري
- وضع أهدافًا واقعية للعلاج المنزلي
- التعرف على مشاعرك ومواجهتها بالأطر العلمية
- الإستعانة بأخصائي تغذية
أخيرًا، يمكن أن يكون المعالج أو اختصاصي الصحة النفسية مصدرًا للدعم في رحلتك للتخلص من الشعور بالذنب تجاه مرض السكري. يمكنه مساعدتك في تطوير استراتيجيات لتحدي أفكارك ومشاعرك حول الشعور بالذنب.