إننا نعيش في مجتمع ذكوري حيث لا يزال الرجال يفضّلون أن يُنجبوا صبيًا يحمل اسم العائلة ويُرافق أباه في المسير أو يتابع مسيرته المهنية… على عكس البنت التي سرعان ما ستتزوّج عندما تكبر وتترك بيت أبيها لتحمل اسم زوجها… هل زوجكِ من هذا النوع؟ هل اكتشفتِ أخيرًا أنّك حاملٌ ببنت؟ للوهلة الأولى، لا تتوقعي أن يتقبّل زوجكِ المسألة بهذه السهولة بالأخص إن كان يضع كلّ آماله بإنجاب صبي. لا تعاكسيه الرأي ولا تثيري من الموضوع مشكلة فعليك أن تستسلمي للوقت قليلاً. لربّما زوجكِ يجهل كيفية التعاطي مع الأطفال البنات أو يخاف التواصل معهنّ، فمن الأفضل أن تكتشفي الأمر وأن تجهدي لمعرفة السبب الحقيقي الكامن وراء هذا الإنزعاج ومن هنا يؤثّر دورك الفعّال بالإصغاء إليه والتحدّث معه برويّة لمعالجة الأمر بهدوء. وحاولي أن تُقنعيه بأنّ الأطفال هم نعمة تُبارك الحبّ بينكما بغضّ النظر عن جنسهم واحرصي أن تذكّريه بأنّ الأهم هو أنّ الطفل الذي في بطنكِ يتمتّع بصحة جيدة. ذكّريه بالأصدقاء الذين حاولوا الإنجاب ولم يستطيعوا أو بهؤلاء الذين عانوا المشاكل أثناء الحمل. عاجلاً أم آجلاً، سيتقبّل زوجكِ فكرة إنجابك بنت لأنّه سيشعر أنّ الجنين هو جزء منه بغض النظر عن جنسه فلا شكّ أنه سيحبّه رغم كلّ المخاوف التي عانى منها في بادىء الأمر. ونطمئنك أيتها الأم إلى أنّ 90 في المئة من الرجال في المجتمعات الشرقية الذين رفضوا فكرة أن يُرزَقوا ببنت أصبحوا مولعين بها بعد ولادتها فكما تعلمين تُعتبر الفتاة حصة أبيها فيما الصبي هو حصة أمّه.