غريس مورا غريس مورا 29-03-2024
لماذا يضع طفلك الرضيع قدمه في فمه؟

لماذا يضع طفلك الرضيع قدمه في فمه؟ سؤال أكثر من شائع عند عدد كبير من الأمهات خصوصا انها ظاهرة مشتركة بين الأطفال.

ias

ينتظر الآباء والأمهات تطورات أطفالهم الرضّع خلال الأشهر الأولى بفارغ الصبر. فما بين أول مناغاة من الرضيع، وصولا إلى ابتسامته أو ضحكاته الأولى، تذوب القلوب فور رؤية تلك التطورات، وتصبح حدثا جللا يستحق التصوير والمشاركة مع الأهل والأصدقاء. واكتشفي 3 عادات غير فعّالة في التربية تجعل طفلك قلقًا ومترددًا

استكشاف العالم من خلال الفم

لكن من بين تطورات سلوك الطفل الرضيع التي قد لا يفهم مغزاها كثيرون، هي إقدامه من دون مقدمات على وضع أصابع قدميه في فمه، والتي قد يظنها الآباء والأمهات مشهدا كوميديا، بدون أن يعرفوا أنها تدل على كثير من الأمور، فما سبب هذا السلوك وفوائده بالنسبة لوتيرة تطور الطفل؟ ومن المهم التعرف على كيفية عقاب الأولاد بطريقة بناءة ومجدية حسب العمر.

طفل يحاول النوم
طفل

يتعلم طفلك عن العالم حوله من خلال حواسه، وهذا يشمل التذوق. ولهذا السبب غالبا ما يضع كل ما يستطيع أن يضعه بيديه الصغيرتين في فمه. وهذا يشمل القدمين أيضا.

وبحسب الخبراء، فإن هذا المشهد اللطيف يعد تطورا طبيعيا وصحيا تماما. إذ يحتوي فم طفلك على كثير من النهايات العصبية، وعندما يرغب في معرفة كيف يشعر بشيء ما، فإنه غالبا ما يضعه في فمه ويلوكه مرات عديدة ليكتشف المزيد عنه.

تحمل النهايات العصبية في الفم المعلومات الحسية إلى الدماغ، ووفقا لدراسة أجريت عام 2017 ونشرت في مجلة “مراجعة في اضطرابات الغدد الصماء والتمثيل الغذائي” الأميركية، عندما يضع الأطفال أيديهم أو أقدامهم أو حتى شيئا مثل لعبة صغيرة في أفواههم، فإنهم في الواقع يحاولون معرفة ماهية هذا الجسم وأبعاده وطبيعته.

وبما أن طفلك يتعلم تدريجيا مزيدا عن جسده، فمن الطبيعي أن يحاول أيضا معرفة مزيد عن أصابع قدميه الصغيرة عن طريق وضعها في فمه، وهو التطور الذي غالبا ما يحدث بين 4 إلى 8 أشهر من عمر الطفل تقريبا.

لا حاجة لإيقافه

رغم أنه قد يكون من الغريب بعض الشيء رؤية طفلك وهو يمص أصابع قدميه، فإنه ليس هناك حاجة لإيقافه. إذ يساعد هذا الحدث التنموي ذو المظهر المضحك طفلك على تطوير وعي بجسمه والعالم من حوله.

الموسيقى الكلاسيكية_ هل تساعد في تطور نمو دماغ طفلك؟
طفل يلعب

ويرجع ذلك إلى أن الأشياء التي يتم تناولها عن طريق الفم تساعد طفلك على التعود على الأحاسيس وأنواع القوام المختلفة، مما قد يساعده عندما يحين وقت انتقاله إلى الأطعمة الصلبة والشروع في مرحلة الفطام التدريجي.

إذ يتضح أن لمص أصابع القدمين فوائد في تطور شهية الطفل، وبحسب الخبراء، من الممكن أنه من خلال تجربة القوام غير السائل عند “تذوق” اليدين أو القدمين، يتأقلم الأطفال مع المواد الصلبة التي تدربهم على تناول الطعام.

ماذا عن نظافة القدمين؟

بالإضافة إلى ذلك، قد يجد طفلك أن مص أصابع قدميه أمر مهدئ، مثل مص الإبهام. ومع ذلك، حاولي الحفاظ على نظافة قدمي طفلك قدر الإمكان، وهو الأمر الذي قد لا يتحقق بشكل تام بعد الزحف والتدحرج.

صحيح أنه قد يبدو الأمر غير مقبول أن تشاهدي طفلك وهو يمص قدميه بشغف، لكن من الضروري الوضع في الاعتبار أن أقدام الرضع أقل اتساخا بكثير، حتى يبدؤوا في المشي. ولكن إذا كنت لا تستطيعين حقا تحمل الفكرة، فاغسلي أقدام طفلك بشكل دوري منعا لأي تراكمات.

وعموما، بحلول الوقت الذي يركض فيه الطفل، وتتسخ قدماه بالفعل، غالبا ما سيتخلص آنذاك من عادة وضع قدميه في فمه من تلقاء نفسه.

اقدام طفل

أما بالنسبة لما إذا كان من الآمن على الطفل أن يثني جسده بهذا الشكل الحاد، يتضح أن الأطفال يتمتعون بمرونة فائقة، لأن عظامهم تتكون إلى حد كبير من الغضاريف التي لم تتكلس بالكامل بعد، وبالتالي، ليس من الصعب أن تصل أقدامهم إلى أفواههم كما قد يتصور البالغون.

مرحلة تدريب تنتهي تلقائيا

مرحلة مص القدمين ليست مثيرة للقلق، بل على العكس. فهي توضح مراحل تطور الطفل واستعداده لمزيد من المهارات الجديدة. ثم بحلول عمر 24 شهرا تقريبا، يتمكن الطفل من تطوير فهم راسخ بأن المواد الغذائية فقط هي التي تدخل الفم.

وبشكل عام، من الضروري مراعاة أن معظم الأطفال قد يستمرون في وضع الأشياء في أفواههم حتى بلوغ حوالي 3 سنوات من أعمارهم تقريبا. وبمجرد أن يتحرك طفلك، من المهم بشكل خاص أن تكوني على دراية بما يحيط به حتى لا يتمكن من الإمساك بأي شيء يمكن أن يختنق به، ويضعه في فمه.

وتعرفي على  أسلوب التربية الإيجابية

الأمومة والطفل الأم والطفل تربية الطفل أمان الأطفال الأطفال والاستكشاف الأمومة العناية بالطفل الفطام التدريجي تربية الأطفال تطور الطفل سلوك الرضع صحة الأطفال نظافة الطفل نمو الطفل

مقالات ذات صلة

أسرار ضبط المشاعر لدى طفلكِ.. هكذا تصنعين منه شخصية متوازنة!
الأمومة والطفل أسرار ضبط المشاعر لدى طفلكِ.. هكذا تصنعين منه شخصية متوازنة!
تعرّفي إلى الأساليب التي تغيّر حياته!
الصراخ على الطفل بعمر سنتين
الأمومة والطفل الصراخ على الطفل بعمر سنتين: خطأ شائع قد يدمّر شخصيّته من دون أن تشعري!
لن تتوقّعي تأثير هذا الفعل!
الصحة النفسية للأم
الأمومة والطفل الصحة النفسية للأم: كيف تعتنين بنفسك وسط المسؤوليات اليومية؟
نصائح فعّالة عليكِ اتّباعها..
كيف تؤثر حالتك النفسية على مزاج وسلوك طفلك؟
الأمومة والطفل كيف تؤثر حالتك النفسية على مزاج وسلوك طفلك؟
معلومات لم تعرفيها من قبل!
كثرة الأسئلة عند الأطفال
الأمومة والطفل كثرة الأسئلة عند الأطفال: نعمة مزعجة؟ اكتشفي الطريقة الذكية للتعامل
دليلكِ الشامل..
مسؤوليات الطفل حسب عمره
الأمومة والطفل مسؤوليات الطفل حسب عمره: كيف تزرعين الاستقلالية من عمر صغير؟
اتّبعي هذه النصائح..
هل طفلكِ أعسر؟ اكتشفي السر الذي لا يخبركِ به أحد عن مشاعره!
الأمومة والطفل هل طفلكِ أعسر؟ اكتشفي السر الذي لا يخبركِ به أحد عن مشاعره!
دماغه يتفاعل بطريقة مختلفة!
هل العناد طبيعة في طفلك؟ أم طريقة ذكية لطلب الاهتمام؟
الأمومة والطفل هل العناد طبيعة في طفلك؟ أم طريقة ذكية لطلب الاهتمام؟
إكتشفي الحقيقية الكاملة!
العلم أخيرًا يعترف: حدس الأم حقيقي وقوي!
الأمومة والطفل العلم أخيرًا يعترف: حدس الأم حقيقي وقوي!
هذا ما يقوله علماء النفس!
حقوق الطفل في السعودية
الأمومة والطفل حقوق الطفل في السعودية: دليلكِ لحماية صغيركِ بكل الطرق القانونية
كلّ ما تودّين معرفته..
تربية الأطفال مرهقة؟
الأمومة والطفل تربية الأطفال مرهقة؟ نعم! لكن يمكنكِ أن تحافظي على طاقتك بهذه الطرق
اتّبعي هذه النصائح..
كيف تجعلين طفلك يدافع عن نفسه من دون خوف؟ إليكِ الخطوات السحرية
الأمومة والطفل كيف تجعلين طفلك يدافع عن نفسه من دون خوف؟ إليكِ الخطوات السحرية
حيلة تربوية رائعة!

تابعينا على