هل تتذكرين ما كنتِ تفعلينه في عمر الـ14؟ مهما بدت تفاصيل حياتكِ مشوقة وقتها، نراهن أنّها لن تكون مذهلة بقدر ما يعيشه البريطاني "هارفي ميلينغتون". فرغم كونه على أبواب مرحلة المراهقة ولا زال في المدرسة، إلّا أنّه إستطاع أن يجمع ثروة بنفسه وصلت إلى 2.5 مليون دولار أميركي.
فكيف حقّق ذلك؟ على عكس الأغنياء في سنّه، لم يرث ثروته أو يحصل عليها بسبب كون أحد أفراد عائلته ثرياً، فهو من عائلة متواضعة، إلّا أنّ فكرة بسيطة كانت بطاقته إلى الملايين: إذ إبتكر نوعاً من الورق اللاصق الذي يوضع على زجاج السيارة الأمامية، ليذكر السائقين بتاريخ دفع ضريبة إلزامية تدعى "ضريبة الطريق" للطرقات العامّة في بريطانيا.
وبمساعدة ودعم من والده، عمد هارفي إلى تنفيذ الملصقات بنفسه، كما أنّه أسس موقعاً إلكترونياً لبيعها.
الفكرة حصدت شعبية كبيرة في المملكة المتحّدة، إذ تمّ بيع أعداد كبيرة منها بثمن بسيط يصل إلى 4 جنيه استراليني، خصوصاً وأنّها تُذكّر بضريبة يتمّ تغريمها بـ1000 جنيه استرليني في حال التأخر في دفعها.
ولكنّ الملايين لم تأت نتيجة الملصقات بشكل مباشر، إذ أنّه جنى من فكرته هذه 100 ألف جنيه استرليني، ليشتري بـ40 ألفاً منها قطعة أرض.
وهنا، كان الحظ حليف هارفي: إشترى منه مستثمر عقاري هذه الأرض بمبلغ 2.5 مليون دولار، ليصبح من أغنى الأطفال في بريطانيا الذين جمعوا ثروتهم بأنفسهم!
لذلك، لا تتردّدي في تشجيع طفلكِ على ابتكار الأفكار ومشاركتها معكِ ومع والده، فمن يعلم؟ قد يكون إحداها طريقه إلى النجاح كما حصل مع هذا الطفل البريطاني!
إقرئي المزيد: الرؤساء الأكثر ثراءً في العالم