تسعى الكثيرات إلى الحصول على طريقة حساب الجدول الصيني الصحيحة 2024 بدقّة. مخطط التنبؤ بالحمل الصيني، المعروف أيضًا باسم الجدول الصيني، هو تقنية طورها الطب الصيني التقليدي الذي يدعي أنه قادر على التنبؤ بجنس الطفل استنادًا إلى التقويم القمري الصيني.
اكتسب الرسم البياني الصيني الكثير من الشعبية على الإنترنت، حيث توصي مئات المواقع الإلكترونية بهذه التقنية للنساء الحوامل اللواتي لديهن فضول لمعرفة جنس طفلهن. هناك أيضًا أولئك الذين يوصون به للأزواج الذين لا ينتظرون قدوم جنين بعد ولكنهم يريدون أن يكونوا قادرين على اختيار جنس طفلهم المستقبلي. يقول مؤيدو الرسم البياني الصيني إن هذه التقنية فعالة بنسبة أكثر من 90٪. تذهب بعض مواقع الويب إلى أبعد من ذلك وتدعي أن التقويم فعال بنسبة 99٪. الجدول الصيني للحمل وطريقته في تحديد جنس الجنين
طريقة حساب الجدول الصيني الصحيحة 2024
يتضمن استخدام تقويم الطفل الصيني عاملين أساسيين: عمر الأم في وقت الحمل والشهر القمري للحمل. يعرض الرسم البياني شبكة حيث تمثل الأعمدة الأشهر القمرية، وتمثل الصفوف عمر الأم. تحتوي تقاطعات هذه الأعمدة والصفوف على تنبؤ بجنس الطفل، وعادة ما يتم تعيينه إما “صبي” أو “فتاة”.
لاستخدام الرسم البياني، سيحدد المرء عمر الأم على الجانب الأيسر من الرسم البياني والشهر القمري للحمل على طول القمة. النقطة التي يتقاطع فيها العمر والشهر المحددان من شأنه أن يوفر الجنس المتوقع للطفل. من المهم ملاحظة أن دقة هذه الطريقة غير مثبتة علميًا، وغالبًا ما يعتبر تقويم الأطفال الصيني أداة تقليدية ومسلية بدلًا من مؤشر موثوق به.
سواء تم استخدامه للفضول الثقافي أو كتقليد عائلي، يمكن أن يضيف تقويم الطفل الصيني لمسة من المتعة إلى توقع الترحيب بحياة جديدة في العالم. في حين أن الدقة لا تزال غير مثبتة، فإن التراث الثقافي والأهمية التاريخية لتقويم الأطفال الصيني لا يزالان يستحوذان على خيال الآباء والأمهات الحوامل في جميع أنحاء العالم وهو من بين الطرق الشائعة حول كيفية معرفة جنس المولود
عيوب التقويم الصيني في توقُّع جنس الجنين
في ضوء المعرفة العلمية الحالية، يحتوي الرسم البياني الصيني العديد من المشاكل النظرية. لا تشرح أي من المصادر ما هي العلاقة أو المنطق وراء استخدام عمر الأم وشهر الحمل لتحديد جنس الطفل.
ما هو التفسير العقلاني بالنسبة لنا للاعتقاد، على سبيل المثال، أن جميع النساء البالغات من العمر 30 عاما اللواتي يحملن في يونيو سيكون لديهن دائما أطفال ذكور؟ وما هو السبب في أن النساء البالغات من العمر 21 عاما لديهن فرصة فقط لإنجاب أطفال ذكور إذا حدث الحمل في يناير؟
عندما يتم إجراء هذا النوع من التنبؤ، الذي يتحدى الحس السليم ويتعارض مع قانون الاحتمالات، نتوقع تقديم تفسير جيد، وإلا فإن استخدام الرسم البياني أقرب بكثير إلى الخرافات من العقلانية.
لكن القضايا التأسيسية مع مخطط التنبؤ الجنساني الصيني لا تقتصر على مجرد عدم وجود تفسيرات منطقية حول كيفية عمله. هناك مشكلات معروفة على نطاق واسع تؤدي إلى انخفاض موثوقية الرسم البياني. سنذكر عددًا قليلًا منهم:
القضية الأولى هي معرفة التاريخ الدقيق للحمل:
نحن نعلم أنه في معظم الحالات، لا يحدث الحمل في يوم الجماع. يمكن أن تبقى الحيوانات المنوية على قيد الحياة في الجهاز التناسلي الأنثوي لمدة تصل إلى 5 أو 6 أيام. لذلك، قد لا تكون المرأة التي مارست الجماع في 29 أبريل قد الإباضة (وتم تخصيبها) حتى 4 مايو. هذا يعني أن جميع النساء اللواتي مارسن الجماع في الأسبوع الأخير من الشهر سيواجهن صعوبة في تحديد متى الحمل بالفعل.
القضية الثانية
نحن نعلم أن جنس الطفل “يتم تحديده” بواسطة الحيوانات المنوية الذكرية، التي تحمل إما كروموسوم جنسي X أو Y. إذا كانت الحيوانات المنوية المخصبة تحتوي على الكروموسوم Y، فسيتطور الجنين الناتج كذكر؛ إذا كان يحمل الكروموسوم X، فسوف يتطور الجنين كأنثى. المساهمة الوراثية للمرأة لها تأثير ضئيل أو معدوم على جنس طفلها. هذا لأن زوج الكروموسومات الخاص بها هو XX، مما يعني أنها لا تستطيع المساهمة إلا بكروموسوم X لذريتها.
من الغريب أن يأخذ الرسم البياني الصيني في الاعتبار عمر الأم وشهر الحمل فقط. كيف يمكن لهذه البيانات أن تقرر نوع الحيوانات المنوية المسؤولة عن الإخصاب؟
قد يكون لجسم المرأة بعض التأثير على اختيار الحيوانات المنوية. ومع ذلك، لكي يكون لهذا أي مصداقية، هناك حاجة إلى تفسير معقول، ويفضل أن يستند إلى البيانات العلمية.
برأيي الشّخصي كمحرّرة، من كل ما تم شرحه حتى الآن، يمكننا أن نستنتج، كما هو متوقع، أن الجدول الصيني للتنبؤ بجنس الطفل ليس له أساس نظري معقول وفشل عند اختباره علميًا على مجموعة كبيرة من النساء. ولكن، يبقى الفضول سيّد الموقف، فالمرأة الحامل لا تطيق صبرًا لمعرفة جنس جنينها منذ اللّحظة الأولى لمعرفتها بالحمل. ولكن من المهمّ أن تلجأي إلى طريقة معرفة نوع الجنين بالسونار
