كي لا نقع في خطأ التعميم المطلق، من الآمن القول أن أكثرية جلسات النساء، وليس جميعها، تستند على الثرثرة على أطراف أخرى… "هل رأيتِ فستانها البارحة؟ هل علمتِ ما فعله زوجها؟ لن تصدّقي آخر الأخبار عن جارتنا!" عبارات نعترف أنّنا ننجرّ وراءها وننجذب إلى سماعها، فنقوم بالمشاركة بالثرثرة رغماً عنّا، ولو بطرقة غير مباشرة. وفي حين أنّ الأمر قد يبدأ بريئاً وغير مؤذٍ، إلّا أنّ مشاكل كبيرة قد تترتب عنه!
واللافت في الأمر أنّ الثرثرة حسب دراسة حديثة تسيطر على 80% من الأحاديث التي نتفوه بها في حياتنا! والسبب؟ يشير علماء النفس إلى أنّنا نميل إلى الثرثرة بهدف تسهيل خلق الترابط الإجتماعي بيننا وبين الآخرين، فالإجماع مثلاً على كره طرف آخر يعزّز العلاقة بينكِ وبين صديقتكِ بنظركِ، ناهيكِ عن الحماسة التي تنتابكِ عند مناقشة تفاصيل مشوقة ومفاجئة في حياة الآخرين.
في سياق آخر، يستعمل البعض الثرثرة كطريقة لتخفيف وطأة الضغوطات والمشاكل التي يتعرضون لها في حياتهم الشخصية، حسب مقولة: "من يرى مصيبة غيره… تهون عليه مصيبته!"
كيف توقفين الثرثرة؟
حتّى ولو كنتِ لا تحبين الثرثرة والتكلم في تفاصيل حياة الآخرين، قد تقعين ضحيتها من خلال طرف آخر يجرّك إليها في سياق المحادثة. فكيف توقفينه بطريقة مهذّبة ولائقة؟ كلّ ما عليكِ فعله هو الردّ بالعبارة التالية: "لماذا تخبرنيتخبرينني هذه التفاصيل؟"
هذه الجملة البسيطة كفيلة بإيقاف الثرثار عند حدّه، دون الحاجة لمجادلته أو الغوص في نقاش معه. لا حاجة لنبرة قاسية وحازمة لدى التفوه بها، بل إكتفي بالإبتسام وترديدها، لتفاجئي بنتيجتها الفورية!
وتذكرّي أنّ الثرثرة حتّى ولو كانت بهدف المرح قد تكون مؤذية جداً، فإطلاق الشائعات والأكاذيب عن شخص آخر، أو حتّى فضح أمور حصلت معه فعلاً، قد يترتب عنه تداعيات خطيرة على نفسيته وحتى مجرى حياته. القاعدة هي: إن كنتِ لا تستطيعين التكلم بالأمر في وجه الشخص، لا تتفوهي به في غيابه!
إقرئي المزيد: 5 علامات تدل على ان صديقتك بوجهين!