مرضٌ فتاك يصيب الكبار والصغار، لا يفرّق بين الجنس، اللون والعمر. خلايا سرطانية تتكاثر لتنذر بمرض السرطان الذي يسبب علاجه الكيميائي بتساقط الشعر وهو أكثر ما يزعج الفتيات على غرار الآلام والأوجاع التي تصاحب فترة العلاج. خلال هذه المرحلة المريرة، تشعر الأم بالحزن والوجع على طفلتها وبما أنها أرقّ وأحنّ مخلوق على وجه الدنيا، صممّت مجموعة من الامهات برفقة فريق متخصص على مشاركة فتياتهن هذا العذاب ليخرجن من هذه التجربة أقوياء وأصحاء.
بعد المعاناة الطويلة التي يمرّ بها مريض السرطان، أرتأت جمعية "Henna Heals" أن تشارك الفتيات والنساء عذاباتهن للتخفيف منها من خلال رسم أشكالٍ مبهرة بواسطة الحناء ذات النوعية الجيدة والتي تساهم في تعويض هؤلاء عن الشعر الذي يتساقط جرّاء المرض. ترسم النقوش التي تشبه الزخرفات بواسطة الحناء التي يختارها الفريق بعناية تامة لتفادي أي مضاعفات للمريضة وللتعوض عن إستعمال الشعر المستعار المزعج الذي يسبب للبعض حساسية خاصةً وأنه في غالبيته مصنوع من النايلون. إضافةً الى جمالية هذه الرسمات، تعمل على تعزيز الثقة بالنفس وتشكل علامة فارقة بينهن. وفي سبيل مساندة الأمهات لبناتهن، إقترحت الجمعية على الامهات أيضًا أن يرسمن التاج على رؤوسهن ما زرع الفرحة في قلوب الفتيات.
والجدير بالذكر أن هذه الجمعية تأسست عام 2011 على يد المصورة الكندية فرانسيس داروين إضافةً الى مجموعة من المتطوعين الشباب الذين يحرصون على رسم أروع النقوش ومن ثم تلتقط المصورة لحظات الفرح على وجوه الفتيات وأمهاتهن! شاهدي الفيديو المؤثر الذي يظهر تفاصيل رسم التيجان على رؤوس الفتيات وأمهاتهن.
أصبح من الممكن إطالة عمر مرضى السرطان!