كما أنّ المهارات الحركيّة الكبرى مهمة لطفلكِ لأنها تُمكّنه من تأدية مهامه اليومية الضرورية كالنهوض من الفراش ونزول السلالم لتناول الفطور، كذلك هي المهارات الحركيّة الدقيقة التي تمنح صغيركِ الاستقلالية والقدرة الذاتية على القيام بأمور أخرى ضرورية أيضاً،على غرار فتح الباب وإقفال السحاب وتنظيف الأسنان وغسل اليدين.
وإن أُضيفت المهارات الحركية الدقيقة إلى قدرة متزايدة على التنسيق بين العينين واليدين، كوني أكيدة من أنّها ستفتح أمام طفلكِ آفاقاً جديدةً للاستكشاف والتعلّم والإبداع.

وفيما يلي أبرز المهارات الحركية الدقيقة التي سيتعلّمها طفلكِ ما بين العامين الرابع والسادس:
مع بلوغ طفلكِ الرابعة من العمر، ستلاحظين بأنّ حركاته أكثر ثباتاً ومهاراته أكثر دقة. وستلاحظين أيضاً بأنه أكثر فضولاً وأكثر رغبةً في التعلّم والاستكشاف لاسيما مع تزايد قدرته على التحكّم بالأشياء ذات الأشكال والأحجام المختلفة، ورمي الكرة والتقاطها وقذفها، إلى جانب مهارات أخرى يومية كتنظيف الأسنان وتمشيط الشعر وارتداء الملابس.
وما بين الخامسة والسادسة، ستبدو لكِ قدرة صغيركِ على التوازن أكبر من أي وقت مضى ومهاراته التنسيقية أكثر تبلوراً. سترينه متمكناً من استخدام أصابعه بشكلٍ متداخل للتحكّم بأدوات الكتابة والتلوين وتلبيس وخلع ملابس الدمى وإغلاق/فتح السحاب والأزرار.
ولأنّ التطوّر الحركي في مرحلة ما قبل الالتحاق بالمدرسة، يختلف بين طفلٍ وآخر بناءً على مستوى تعرّضه للأنشطة المحفّزة المختلفة، ينصحكِ موقعنا بأن تبذلي ما في وسعكِ لتُخصّصي لصغيركِ يومياً نشاطاً مسلياً من اللائحة أدناه:
- استمتعي مع طفلكِ بصنع عقود أو قلادات مستخدمةً مجموعة متنوّعة من المواد البسيطة كالأزرار والفوشار والباستا.
- ضعي في متناول طفلكِ ورقةً مسنودةً إلى اسفنجنة، وشجّعيه على إحداث ثقوب صغيرة فيها محاولاً تنفيذ تصميم مميّز من نسج خياله.
- ساعدي طفلكِ على قصّ الصور من مجلّة ولصقها على صفحةٍ منفصلةٍ بطريقةٍ مبدعةٍ وخلاقة.
- أمّني لطفلكِ معجون أطفال بألوانٍ مختلفة ليلهو بها ويستخدمها للقيام بأشكالٍ مختلفة.
- خبّئي ألعاباً أو أغراضاً صغيرة في معجون الأطفال الخاص بطفلك، ثم أطلبي منه البحث عنها. إليكِ وصفات منزلية سهلة لإعداد معجون للأطفال.
- حمّسي طفلكِ على إعداد المائدة لطعام العشاء.
- شجّعي طفلكِ على رسم صورةٍ من البيئة المحيطة به تشمل أكبر قدر ممكن من التفاصيل.
إضافة إلى ما تقدّم، ينصحكِ موقعنا بألا تنسي مبادرة طفلكِ بكلام التشجيع الإيجابي في كل مرّة يحاول فيها القيام بمهمّة أو نشاط ما، ولا تنسي أيضاً بأن تُعرّفيه على الطرق المختلفة لتحقيق هدفه، من دون أن تُكملي المهمة أو النشاط نيابةً عنه.