ينصح خبراء التغذية بعدم رمي قشور الفواكه والخضار والاستفادة من فوائدها نظراً الى غناها بالفيتامينات والأملاح المعدنية والمواد الغذائية الضرورية لجسم الإنسان. ويجمع الخبراء على أنّ قشور الأصناف النباتية الطازجة تشكل منجماً غنياً بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، فقشرة التفاح غنية خمس مرات أكثر بالفيتامين ج من لبّها، إضافة إلى غناها بالفيتامين بالألياف والبكتين اللذين يساهمان في ضبط حركة الأمعاء وتنظيمها والتخفيف من الإحساس بالجوع. وحين تقشرين الفواكه والخضار تخسرين 25 في المئة من القيمة الغذائية الضرورية للحفاظ على اللياقة البدنية، إلاّ أنّ الأضرار لا تقتصر على ذلك فالقشور تحتوي على مواد أخرى قد تضر بصحتك ألاّ وهي المبيدات الكيميائية، مع ارتفاع وتيرة استخدام المبيدات في المزروعات بحجة مكافحة الفطريات والحشرات المضرة بالمزروعات. ونتيجة لذلك تتسبب المبيدات في باضطرابات في جهاز التناسل والجهاز العصبي والإصابة بسرطان الرئة والدم والدماغ، فبات المستهلك يخشى تناول الخضار والفواكه لهذه الأسباب. أمام هذا الواقع لست مجبرة على الإمتناع عن الثروة الخضراء، لكن يمكنك الحذر. فبحسب ما أشارت إليه آخر الدراسة ان 93 في المئة من الفواكه والخضار تحتوي معدلات من المبيدات ما دون سقف الخطر و7 في المئة فقط تتجاوز هذا السقف. وتسجل هذه التجاوزات في أصناف الفلفل الأخضر والأحمر الحلو، والفلفل الحار، والبندورة والخس والسبانخ والكرات. أما بالنسبة إلى الفواكه فترتفع معدلات المبيدات في الفراولة واليمون والكلمنتين والعنب. فيما يحتوي الجزر والبطاطس والخيار والدراق والموز والتفاح معدلات متوسطة من المبيدات. ويتم تحديد الكمية المسموح بها يومياً من المبيدات انطلاقاً من الجرعة التي لا تترك أثراً على الصحة أو تتسبب في مرض لدى اختبارها على الحيوان، وإذا كانت الجرعة التي لا تترك تأثيراً على الحيوان هي 1 ملغ/كلغ فتكون على الإنسان 0.01 ملغ/كلغ. وتبرز مشكلة أخرى ألا وهي أنّ المؤشرات تدرس معدلات المبيدات في كل صنف على حدة في حين يتناول الإنسان أكثر من صنف واحد ما يعني أنّ المبيدات تتراكم في جسمه فيزيد خطرها. من هنا يلجأ البعض إلى تقشير الخضار للتخلص من رواسب المبيدات في حال لم يشترِ منتجات بيولوجية. كما يجب أن تغسلي الخضار والفواكه جيداً بالماء لكن من دون نقعها للمحافظة على الفيتامينات الموجودة فيها والتي من الممكن أن تتحلل في الماء. ولا تحتفظي بالخضار والفواكه في البراد أكثر من أسبوع، لأنّ مضارها ستتفاقم.
