تتكرّر التحذيرات الطبية عن العلاقة بين أسلوب الحياة وخطر الإصابة بالسرطان. كثير من الممارسات التي نعتبرها عادية قد تترك آثارًا تراكمية خطيرة على صحتنا من دون أن نشعر. الاهتمام يبدأ من التفاصيل الصغيرة التي نقوم بها يوميًا، فهي قد تكون سببًا مباشرًا في إضعاف جهاز المناعة أو في تحفيز نمو الخلايا غير الطبيعية.
ومع بداية شهر التوعية بالصحة، يسلّط الخبراء الضوء على بعض العادات التي تبدو بسيطة لكنها تحمل تأثيرات كبيرة على الجسم. التغيير لا يحتاج إلى خطوات معقدة، بل يكفي أن ننتبه لما نستخدمه في البيت أو نأكله على المائدة لنقلّل المخاطر بشكل واضح.
النوم بجانب الهاتف
يضع الكثيرون هواتفهم قرب الوسادة، لكن الدراسات تشير إلى أنّ هذه العادة تزيد من الإجهاد التأكسدي وتضعف قدرة الخلايا على الإصلاح. إبعاد الهاتف قبل النوم يخفّف من التعرّض للإشعاعات ويعزّز جودة النوم
المشروبات الساخنة في الأكواب البلاستيكية
شرب القهوة أو الشاي في أكواب بلاستيكية يطلق جزيئات دقيقة تدخل مجرى الدم. هذه المواد تضرّ بالخلايا وتزيد من الالتهابات. استخدام الزجاج أو الفخار بديل أكثر أمانًا.
تسخين الطعام في أوعية بلاستيكية
تسخين بقايا الطعام في المايكروويف داخل البلاستيك يحرّر مواد كيميائية تؤثر في الهرمونات. استبدال البلاستيك بالزجاج أو السيراميك يحمي الصحة ويمنع التلوّث الغذائي.
اللحوم المحروقة والمعالجة
تناول اللحم المشوي حتى الاحتراق يولّد مركّبات تغيّر الحمض النووي. كذلك، اللحوم المصنعة مثل النقانق والمرتديلا مصنّفة كمسرطنات رسمية. الاعتدال في الكمية واختيار طرق طهي صحية يقلّلان من الخطر.
المنظّفات الكيميائية
بعض مساحيق الغسيل تحتوي مادة “1,4 ديوكسان” المصنّفة كعامل محتمل للسرطان. قراءة الملصقات واختيار منتجات طبيعية أكثر أمانًا يحمي العائلة من هذه المواد.
الوقاية تبدأ من إدراك تفاصيل حياتنا اليومية. كل عادة صغيرة نغيّرها تساهم في بناء جسم أقوى وحماية أفضل من الأمراض الخطيرة. التوازن في الغذاء، الانتباه للبيئة المنزلية، والوعي الصحي خطوات كافية لتقليل المخاطر وتعزيز الأمان. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وعرضنا لكِ خطوات الفحص الذاتي للثدي.