تبحث العلاقات الإنسانية دائمًا عن مفاتيح تقرّب القلوب وتمنح الشعور بالطمأنينة. ومع ازدياد الضغوط اليومية، يسعى الناس إلى وسائل بسيطة وفعّالة تحافظ على التوازن النفسي والعاطفي.
ومن هنا برزت نتائج الدراسات النفسية التي أكّدت أنّ العناق اليومي لمدّة قصيرة يترك تأثيرًا عميقًا في الحياة الزوجية والأسرية. هذا الاكتشاف يعيد التأكيد على قوّة التواصل الجسدي وأثره المباشر في تخفيف القلق وتعزيز مشاعر الأمان.
العناق يخفّف التوتر بسرعة
أوضح خبراء علم النفس أنّ العناق يساهم في خفض مستويات هرمون الكورتيزول المسؤول عن التوتر. فعندما يضمّ أحد الزوجين الآخر، يزداد إفراز هرمونات السعادة مثل الأوكسيتوسين. مما ينعكس فورًا على المزاج. وبهذه الطريقة يصبح العناق وسيلة طبيعية لعلاج الضغوط اليومية.
خمس دقائق تغيّر المزاج
بيّنت دراسات حديثة أنّ خمس دقائق من العناق تكفي لإحداث فرق واضح في الحال النفسية. هذه الدقائق القليلة تمنح الدماغ إشارات إيجابية، وتساعد على تهدئة ضربات القلب. ما يعزّز الشعور بالراحة. وبذلك يمكن للزوجين أن يجعلا من العناق عادة يومية تبني توازنًا عاطفيًا ثابتًا.
العناق يعزّز الثقة والارتباط
لم يقتصر تأثير العناق على تهدئة التوتر فحسب، بل شمل أيضًا تقوية الترابط بين الزوجين. فالعناق يخلق لغة غير منطوقة تعبّر عن الدعم والتقدير. وكلما تكرّر هذا الفعل، تعمّقت الثقة وتجدّدت الرغبة في التواصل. مما يجعل العلاقة أكثر استقرارًا وانسجامًا.
يؤكّد علم النفس الحديث أنّ العادات البسيطة قد تُحدث تحوّلًا كبيرًا في العلاقات الإنسانية. والعناق اليومي مثال حيّ على ذلك، إذ يمنح الأزواج شعورًا بالدفء والطمأنينة، ويعزّز قدرتهم على مواجهة الضغوط. وبالتالي، لا تحتاج السعادة الزوجية إلى خطوات معقّدة بقدر ما تحتاج إلى بضع دقائق من قرب صادق. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وعرضنا لكِ تصرفات عفوية من شريكك تؤكد وجود حب بين الزوجين بصدق.