يعاني كثير من الناس من الصداع بشكل متكرّر، ويلجأ معظمهم فورًا إلى المسكنات طلبًا للراحة السريعة. لكنّ الأطباء يؤكّدون أنّ تناول هذه الأدوية بلا حساب قد يتحوّل إلى مشكلة حقيقية ويزيد الشعور بالألم عوضًا عن تخفيفه.
كما تبيّن الأبحاث الحديثة أنّ الإفراط في استخدام المسكنات يغيّر استجابة الدماغ ويجعل الشعور بالصداع أكثر شدّة مع الوقت. لذلك أصبح يطلق الأطباء تحذيرات متكرّرة وينصحون المرضى بالانتباه إلى الجرعات والبحث عن بدائل آمنة.
مسكنات الصداع وتأثيرها على الدماغ
يشرح الأطباء أنّ الدماغ يتعوّد على المسكنات عند الاستعمال اليومي، ومع مرور الوقت يصبح أقل استجابة لها. في هذه الحال يشعر المريض بصداع أقوى، فيتناول المزيد من الدواء، فتزداد الحلقة سوءًا.

لذلك يشدّد الخبراء على ضرورة استخدام المسكنات عند الحاجة فقط، وعدم تجاوز الجرعة اليومية الموصى بها.
بدائل آمنة لتخفيف الألم
يقدّم الأطباء حلولًا طبيعية تساعد على تقليل الاعتماد على المسكنات. من أبرزها شرب الماء بكثرة لتجنّب الجفاف، أخذ قسط كافٍ من النوم، وممارسة الرياضة بانتظام، وتقليل الشعور بالتوتر عبر أداء تمارين التنفّس العميق أو اليوغا. كما يساعد تناول وجبات متوازنة على منع الصداع الناتج عن انخفاض السكر في الدم.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
يشدّد الأطباء على زيارة الطبيب إذا تكرّر الصداع أكثر من مرّتين أسبوعيًا أو إذا ترافق مع عوارض أخرى مثل تغيّر الرؤية أو القيء المستمر. التدخّل الطبي المبكر يوقف المضاعفات ويمنع تطوّر الألم المزمن.
إنّ الاعتماد المفرط على المسكنات يضاعف الألم ويضرّ بالصحة على المدى البعيد. لذلك أنصح كل شخص بمراقبة عادات استخدامه للأدوية واللجوء إلى الطرق الطبيعية متى أمكن. والالتزام بإرشادات الأطباء يحمي الدماغ ويعيد التوازن للجسم. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن اهمية النشاط البدني.