هل يسبب استئصال الرحم الاصابة بالسكري من النوع 2؟ تابعي قراءة هذه الدراسة التي ننشرها هنا على موقعنا.
يوصى عادةً باستئصال الرحم الجراحي الذي يتضمن أحيانًا إزالة المبيضين وعنق الرحم وقناتي فالوب، كعلاج للفترات الشديدة المؤلمة وحالات الصحة الإنجابية مثل التهاب بطانة الرحم والسرطان.
لهذه العملية في طبيعة الحال، بالرغم من الأسباب موجبة للقيام بها، تأثير سلبي على صحة النساء وتحديدًا اللواتي خضعن لها في سن مبكر.
وفقًا لبحث جديد، فإن النساء اللواتي خضعن لاستئصال الرحم قبل سن 45 كان لديهن خطر أعلى بنسبة 52 % للإصابة بمرض السكري من النوع 2 مقارنة بالنساء اللواتي لم يخضعن لعملية استئصال الرحم. تم تقديم الدراسة مؤخرًا في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري في ستوكهولم، السويد. مع العلم أنّه لم تتم مراجعة البحث ونشره بعد.
ليس من الواضح كيف يمكن أن يساهم استئصال الرحم في الإصابة بمرض السكري، لكن الباحثين يشتبهون في أن الاكتئاب الذي ينتشر عند النساء اللواتي يصبن باستئصال الرحم والتغيرات الأيضية قد تلعب دورًا.
في التفاصيل، يفرز المبيض هرمونات، مثل هرمون الاستروجين وهرمون مولر، ويؤدي استئصال الغدد إلى انخفاض مفاجئ في الهرمونات. وجدت الأبحاث السابقة، مثل هذه الدراسة من عام 2021، أن المستويات المنخفضة من هرمون مولر ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.
قالت الدكتورة ميشيل فورسيير، وهي طبيبة صحية متخصصة في الرعاية الصحية الجنسية ، إن هناك دليلًا واضحًا على أن هرمون الاستروجين يوفر تأثيرات وقائية ضد مشاكل التحكم في نسبة السكر في الدم والكوليسترول وأمراض القلب.
على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث لفهم الصلة بين استئصال الرحم ومرض السكري، يأمل الباحثون أن تساعد النتائج التي توصلوا إليها الأطباء في تحديد المريضات اللواتي قد يستفدن من إجراء تغييرات في نمط الحياة لتقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري.
في إطار الوقاية يقول د. فابريس بونيت، مؤلف الدراسة الرئيسي واختصاصي الغدد الصماء في CHU de Rennes ومركز الأبحاث في علم الأوبئة وصحة السكان: “قد يساعد تحديد هؤلاء النساء بشكل أفضل في اقتراح بعض تدابير الوقاية التي يمكن تنفيذها، على وجه الخصوص، في حال وجود عوامل الخطر المرتبطة مثل السمنة، والتاريخ العائلي لمرض السكري”.
أخيرًا، إذا أجريت مؤخرًا عملية استئصال الرحم أو كنت تفكّرين في إجرائها لأسباب شخصية أو طبية، فتأكّدي من التحدث مع طبيبك حول خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 المحتمل.
