تشير الدراسات الحديثة إلى أنّ القراءة بصوت عالٍ يوميًا تحفّز نمو دماغ الطفل وتساعده على تطوير مهارات لغوية ومعرفية متقدّمة. تكشف الأبحاث أنّ لحظات القراءة المشتركة بين الأهل والطفل تخلق روابط عاطفية متينة وتغذّي فضوله الفكري منذ الصغر.
تؤكد تقارير علمية أنّ هذه العادة البسيطة ترفع من قدرات الاستماع والانتباه، كما تدعم نمو الدماغ في مراحله الحسّاسة الأولى. ومع التكرار اليومي، يصبح الطفل أكثر استعدادًا للتعلّم والنجاح الأكاديمي لاحقًا.
تعزيز اللغة والمفردات
تغني القراءة بصوت عالٍ حصيلة مفردات الطفل بسرعة ملحوظة. يسمع الطفل كلمات جديدة ضمن سياق قصصي مشوّق، فيتعلّم استخدامها بشكل طبيعي. كما تقوّي الجمل المنغّمة والمكرّرة قدرته على التذكّر، مما يجعله أكثر قدرة على التعبير عن أفكاره بطلاقة.
تحفيز الدماغ وتطوير التركيز
تنشّط القراءة اليومية مناطق الدماغ المسؤولة عن الفهم والتخيل. يستمتع الطفل بتخيّل الأحداث والشخصيات، فينمو خياله الإبداعي. كذلك تساعد هذه اللحظات على تحسين مهارة التركيز والانتباه لفترات أطول.
تعزيز العلاقة العاطفية
تمنح لحظات القراءة فرصة للأهل لتقوية الروابط العاطفية مع أطفالهم. الجلوس معًا والحديث عن القصة يخلق شعورًا بالأمان والاهتمام، ما يعزز ثقة الطفل بنفسه ويشجّعه على طرح الأسئلة واكتشاف العالم من حوله.
القراءة بصوت عالٍ يوميًا ليست مجرّد عادة مسلّية، بل هي استثمار حقيقي في نمو دماغ الطفل ومستقبله. تبدأ الفوائد منذ الصفحات الأولى وتستمر طوال حياته. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وقدّمنا لكِ دليل لتطوير مهارات طفلك حسب مرحلته العمرية.