تُثير طريقة الحمل بولد فضول الكثير من النساء، خاصة اللواتي يرغبن في تحقيق توازن داخل الأسرة. لا تزال ولادة الذكور في بعض الثقافات، تحمل رمزية خاصة، سواء من حيث اسم العائلة أو حتى الموروث الاجتماعي. ورغم أن تحديد جنس الجنين في النهاية هو من إرادة الله، إلا أنّ العلم قدّم بعض النظريات والخطوات التي يمكن أن تُعزز فرص الحمل بجنين ذكر.
سنعرض لكِ في هذا المقال، أبرز الطرق العلمية والطبيعية التي رُبطت بالحمل بولد، وسنشرحها بشكل مبسّط. سنتحدث عن توقيت العلاقة، والنظام الغذائي، ونوع الوسط داخل المهبل، وحتى عن التقنيات الطبية الحديثة. كل هذا مدعوم بدراسات علمية حديثة وآراء موثوقة.
١- توقيت العلاقة مع الإباضة
من أولى الخطوات في طريقة الحمل بولد هي التوقيت. قد تزيد العلاقة في يوم الإباضة أو بعده بساعات قليلة من فرصة الحمل بجنين ذكر. لماذا؟ لأن الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموسوم Y (الذكري) تتحرّك بسرعة، لكنها لا تعيش طويلًا. في المقابل، الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموسوم X (الأنثوي) تعيش وقتًا أطول ولكنها أبطأ.
لذلك، عندما تتم العلاقة في يوم الإباضة بالضبط، تسبق الحيوانات المنوية الذكرية إلى البويضة، ما يزيد من فرصة الحمل بولد. للمساعدة، استخدمي اختبارات التبويض المنزلية لتحديد اليوم الأدق.
ملاحظة مهمة: يُفضّل الامتناع عن العلاقة قبل الإباضة بيومين أو أكثر حتى لا تكون الحيوانات الأنثوية قد سبقت.
٢- الوسط القلوي في المهبل
من المعروف أن بيئة المهبل يمكن أن تؤثر على نوع الحيوانات المنوية التي تنجح في الوصول إلى البويضة. يميل الوسط القلوي إلى حماية الحيوانات المنوية الذكرية، بينما يُفضّل الوسط الحمضي الحيوانات الأنثوية.
لذلك، تشير بعض النظريات إلى أن جعل الوسط قلويًا – من خلال استخدام غسولات خاصة أو تناول أطعمة معينة – قد يُعزز من فرص الحمل بولد. ومن الأطعمة التي تُعتبر قلويّة: الخضار الورقية، والخيار، والطماطم، والموز.
ملاحظة بسيطة: يُفضّل استشارة طبيبتكِ قبل استخدام أي غسول داخلي، لتفادي الالتهابات أو تأثيرات غير مرغوبة.
٣- النظام الغذائي للمرأة
قد تؤدّي طريقة غذائكِ اليومية دورًا في تعزيز فرص الحمل بولد. وفقًا لدراسة بريطانية نُشرت في مجلة Proceedings of the Royal Society B، النساء اللواتي تناولن سعرات حرارية أعلى، وكميات أكبر من الصوديوم والبوتاسيوم، كانت لديهن فرصة أكبر في الحمل بجنين ذكر.
الأطعمة المقترحة تشمل:
- الموز
- البطاطا
- اللحوم الحمراء
- التمر
- الأسماك
- المكسرات المالحة
نقطة توضيحية: يُستحسن البدء باتباع هذا النظام قبل الحمل بشهرين على الأقل للحصول على تأثير واضح.
٤- وضعية الجماع وعمق الإيلاج
تشير بعض التوصيات إلى أن بعض أوضاع الجماع التي تساعد على الحمل بولد قد تُعزز وصول الحيوانات المنوية الذكرية إلى البويضة بشكل أسرع. الوضعيات التي تسمح بإيلاج أعمق قد تساعد في إيصال الحيوانات المنوية مباشرة إلى عنق الرحم، ما يعطي فرصة أكبر للحيوانات Y للوصول أولًا.
تنويه: رغم عدم وجود دليل علمي قاطع على هذه النقطة، إلا أن العديد من النساء يشاركن تجارب إيجابية عنها.
٥- تقنيات علمية دقيقة
إذا كنتِ ترغبين في طريقة الحمل بولد مضمونة علميًا بنسبة كبيرة، يمكنكِ التوجّه نحو تقنيات مساعدة. من أبرزها:
- فرز الحيوانات المنوية (MicroSort): تُفصل الحيوانات الذكرية عن الأنثوية باستخدام تقنية الليزر، ثم يُستخدم الحيوان المنوي المرغوب فيه.
- التشخيص الوراثي قبل الغرس (PGD): يُستخدم مع أطفال الأنابيب، حيث تُفحص الأجنة قبل زرعها، ويُختار الجنين الذكر فقط.
- الحقن المجهري: يُستخدم الحيوان المنوي المختار لتلقيح البويضة مباشرة.
هذه الطرق فعّالة جدًا، وقد تصل دقتها إلى 99%. لكنها مُكلفة ومتوفّرة فقط في مراكز متخصصة. ويجب أن تُستخدم تحت إشراف طبي صارم.
٦- الراحة بعد الجماع واختيار توقيت النهار
ترتبط بعض العادات الشعبية بنصائح بسيطة مثل: الاستلقاء بعد الجماع لفترة، أو اختيار وقت العلاقة ليلًا أو صباحًا. لا توجد دراسات كافية لدعم هذه الادّعاءات، لكنها لا تؤذي، ويمكن تجربتها ضمن الخطة العامة.
تذكير: العامل النفسي مهم جدًا. الهدوء والراحة النفسية يساعدان على توازن الهرمونات وزيادة فرص الحمل عمومًا.
في النهاية، تبقى طريقة الحمل بولد مجموعة من الاحتمالات المدروسة أكثر من كونها وعودًا مؤكدة. بعض الطرق طبيعية ويمكن تطبيقها بسهولة في المنزل، بينما الأخرى تعتمد على تدخلات طبية متقدمة. الأهم من ذلك كله، أن يكون قرارك نابعًا من حبكِ لأطفالكِ، أيًا كان جنسهم. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ أنّ نقص هذا الفيتامين قد يحوّل جنينكِ الذكر إلى أنثى!
وبرأيي الشخصي كمحرّرة، أؤمن أن الأمومة لا تتعلّق بجنس الجنين، بل بحب لا مشروط لطفلٍ ينتظركِ بكل شوق. لو كان لديكِ حلم بإنجاب ولد، فلا بأس بتجربة بعض الطرق الطبيعية. لكن لا تضعي كل آمالكِ على النتائج فقط، لأن المفاجآت الجميلة قد تأتي من حيث لا تتوقّعين. فالأهمّ من ذلك هو الاهتمام لصحّة الجنين وسلامته العامّة بغضّ النظر عن جنسه.
