يشكّل الماء العنصر الأساسي في جسم الإنسان، إذ يدخل في معظم العمليات الحيوية من تنظيم حرارة الجسم إلى نقل الغذاء والفضلات. لذلك، لا يمكن تجاهل دوره اليومي في الحفاظ على النشاط والصحة.
تختلف كمية الماء التي يحتاجها الجسم باختلاف العمر، ,الجنس، ومستوى النشاط. من الضروري معرفة هذه الفروقات لتحديد الكمية المناسبة لك ولأسرتك، وضمان الوقاية من الجفاف ومشاكل صحية متعددة.
١- حاجة الأطفال إلى الماء
يحتاج الأطفال بين عمر 4 إلى 8 سنوات إلى حوالي1.2 لتر يوميًا. في هذه المرحلة، ينمو الجسم بسرعة ويحتاج إلى ترطيب مستمر، خاصة عند اللعب أو التعرض للحرارة. من المهم تذكيرهم بشرب الماء بانتظام.
٢- حاجة المراهقين حسب الجنس
يستهلك الذكور من عمر 9 إلى 18 عامًا كمية ماء تتراوح بين 1.6 إلى 1.9 لتر، بينما تحتاج الفتيات إلى كمية أقل نسبيًا. يزيد النشاط الجسدي والدراسة من حاجة الجسم للسوائل، لذا يجب التركيز على شرب الماء خلال اليوم الدراسي والأنشطة الرياضية.
٣- الكمية المناسبة للبالغين
يحتاج الرجال فوق عمر 18 عامًا إلى حوالي 2.5 لتر يوميًا، بينما تكتفي النساء بـ 2 لتر تقريبًا. تؤدّي الحرارة، وممارسة التمارين، والحمل دورًا في زيادة هذه الكمية. يُنصح بزيادة الشرب عند الشعور بالعطش أو جفاف الفم.
٤- أهمية شرب الماء بعد الستين
يقل الإحساس بالعطش بعد عمر الستين، ما يجعل كبار السن أكثر عرضة للجفاف. لذلك، يجب الالتزام بجدول منتظم لشرب الماء حتى لو لم يشعر الشخص بالعطش. الترطيب الجيد يدعم صحة الكلى، المفاصل، والهضم.
لا تنتظري العطش كي تشربي، بل اجعلي شرب الماء عادة يومية مدروسة تناسب عمرك ونشاطك. التزم بكميات محددة تُناسب احتياجاتك لتدعمي أعضاء جسمك وتُحافظي على صحتك النفسية والجسدية. اختاري الماء النقي كخيارك الأول في كل وقت، وأبعدي عن المشروبات التي تضر أكثر مما تنفع.
