هل لاحظت يومًا أنك تفكرين بعمق أكثر وبشكل افضل وتأتيك الأفكار الخلاقة والمبدعة أثناء الإستحمام دون غيره من الأوقات التي تكونين فيها مشوشة الذهن وغير قادرة على التركيز؟
فما السر وراء هذه الظاهرة وما علاقة الإستحمام بتنقية الذهن وتفعيل القدرة على التركيز وعلى الإبتكار؟ اليك تفسير العلماء لهذه الظاهرة في ما يلي:
في الواقع وبحسب الدراسات التي أجريت لإكتشاف السبب الذي يدفع معظم الناس الى التفكير بعمق أثناء الإستحمام، فالإسترخاء الذي يشعر به الفرد في هذا الوقت يشكل بيئة مناسبة لتكوين الأفكار وتحفيز الفكر الإبداعي بحيث يسمح للعقل بالتوسع والتحرك بحرية وانفتاح ويحرّره من القيود والمهام.
اما ما يجعل الحمام يختلف عن غيره من الصالات الفارغة والهادئة فهو حجمه الصغير أولًا والأمان الذي يشعر به الفرد في داخله ثانيًا.
فضلًا عن أن أثناء الإستحمام ينفرد الشخص بذاته وينعزل عن كل الضغوطات النفسية والجسدية التي تواجهه خلال اليوم. ويقول العلماء في هذا الصدد أن تدفق المياه على الجسم يمنح شعوراً بالراحة والاسترخاء مما يجعل الفرد يفكر بشكل هادئ وعقلاني في الوقت عينه.
وفي سياق آخر، يقول علماء النفس أن سماع صوت المياه والجلوس بقربها او في داخلها مصدر إلهام للكثيرين ومحفز للتأمل وهذا ما يفسر تفضيل الشعراء والكتاب للجلوس أمام البحر او الى جانب البحيرات والأنهار للتفرغ جيدًا لكتاباتهم.
إقرأي أيضًا: إكتشفي فوائد الإستحمام بالماء البارد!