cascia.salameh cascia.salameh 07-10-2014
اسباب خوف الاطفال

قد يتهيّأ للكبار أنّ حياة الصغار عبارة عن عيشة راضية وهنية لا تشوبها شائبة، والحقيقة أنّ أطفال اليوم يواجهون قضايا كبيرة تبعث في نفوسهم الخوف والقلق، تبعاً للظروف. إليكِ في ما يلي خمسة مخاوف يمكن أن تهزّ مضجع طفلكِ وطرق التعامل مع هذه المخاوف:

ias

اقرأي ايضاً: نصائح ذهبيّة للتعامل مع تنافس الأشقاء

التنمّر

من الممكن للقساوة التي يمارسها الأطفال تجاه بعضهم البعض أن تبدأ في مرحلة مبكرة ومع أوّل تجربة تفاعل اجتماعي لهم، الأمر الذي يمكن أن يثير قلق بعضهم وتوتّره.

فإن كان طفلك البالغ من العمر خمس سنوات يتعرّض للتنمّر في المدرسة ثم يأتي إلى المنزل ينهار ويبكي أو يثور غضباً، المستحسن أن تتدخّلي بسرعة لمساعدته، وتسعي إلى التعاون مع المسؤولين في المدرسة لتأمين الحماية المطلوبة له، وتحرصي على التواصل معه في المنزل وترفعي من معنوياته وتتمرّسي وإياه على مواجهة المتنمّر والمعتدي على هيبته الاجتماعية. هذا ويمكنكِ أن تشجّعي طفلكِ على إحاطة نفسه بالأصدقاء، سواء داخل المدرسة أو خارجها، أو من خلال المشاركة في نشاطات اجتماعية كثيرة. فالمتنمّر يتلافى عادةً الأطفال الذين يمتلكون صداقات.

العنف الأسري

العنف الأسري لا يعني بالضرورة العنف الجسدي، فوقع الخلافات الشفوية قد يكون خطيراً كما قد يسبّب للأطفال الصغار القلق والخيبة ويدفعهم إلى التنفيس عن هذه المشاعر السلبية بطريقةٍ أو بأخرى، غالباً ما تتّخذ طابعاً عاطفياً ومسلكياً يظهر على شكل بول لا إرادي وبكاء مستمر وتصرفات غير مقبولة في المنزل أو المدرسة. فإن كنتِ تعيشين وأطفالك حالةً مماثلة، تنصحكِ "عائلتي" بالتحرك فوراً وإنقاذ نفسك وأطفالك من الوضع العائلي السيء لاسيما بوجود عنف جسدي. أما إن كانت ظروفكِ تسمح بالمصالحة، فلا تتردّدي في حل مشاكلكِ الزوجية بطريقةٍ سلميّة وتتّفقي مع زوجكِ على طريقة تعامل جديدة تضمن لجميع أفراد الأسرة حياة هادئة وصحية.

طلاق الأهل

تؤدي الخلافات الزوجية في بعض الأحيان إلى الطلاق. وبالنسبة إلى الأطفال في أي عمرٍ كان، الطلاق أو الانفصال هو خسارة كبيرة وباب ينفتح على المجهول ولا بدّ أن يواجهوه بعصبية وحزن واضطراب.

للتخفيف عن طفلكِ في حالة الطلاق، حافظي على نشاطاته الروتينية ولا تغيّري مدرسته ومحيطه إن أمكن. ابذلي قصارى جهدك لتحافظي على علاقة سليمة مع زوجك السابق لما فيه خير الصغير ونفسيته. يكفي ما شهده من مشاكل حتى هذا الحين!

الكوارث الطبيعية

من الطبيعي أن يعاني الأطفال من القلق والخوف والاكتئاب عند التعرّض لإحدى الكوارث الطبيعية. وقد تختلف درجة التأثر بين طفلٍ وآخر، تبعاً لدرجة تعرّضه للأزمة وطبعه وعمره ومستوى نموه. وبالنسبة إلى الأطفال الذين يفتقرون إلى الدعم الاجتماعي الكافي أم هم خجولين بطبعهم، فالأرجح أن يحتاجوا الى مساعدة إضافية.

هذا ويمكن للانفتاح الزائد عن حدّه على الإعلام والإنترنت أن يترك أثراً كبيراً في نفس الأطفال حتى ولو لم يكن لهم أي علاقة مباشرة بالكارثة. وفي هذه الحالة، كما في حالة التعرض للأزمة، سيكون عليكِ أن تحافظي على هدوئك وتساعدي طفلك على تخطي التجربة التي عاشها أو إطّلع عليها في الأخبار، والمضي قدماً.

البنادق والعنف

للأسف، بات إطلاق النيران خبراً شائعاً في الأخبار ويمكن أن يضرب أي منزل وأي أسرة. وما إطلاق النيران مسألة سياسية وحسب، إنما هي مسألة أمن وسلامة منزلية. اشرحي لطفلكِ عن خطر الأسلحة وإطلاق النيران في الأماكن العامة وناقشي معه الخطوات التي تتخذينها والمدرسة والمسؤولين في الدولة من أجل حمايته والحفاظ على سلامته وأمنه.

إلى ذلك، راقبي قدر الإمكان البرامج التي يشاهدها طفلك على التلفاز، ومتى ظهرت أمامه مشاهد حرب وعنف، أكّدي له بأنكِ ستكونين إلى جانبه على الدوام ولن تدعي مكروهاً يُصيبه مهما كان.

اقرأي أيضاً: طرق التغلّب على خوف الطّفل من الظّلام

الأمومة والطفل الأم والطفل الطفولة الأولى الطفولة الثانية تربية الطفل شخصية الطفل

مقالات ذات صلة

التمرد في عمر الثلاث سنوات
الأمومة والطفل التمرد في عمر الثلاث سنوات؟ هذا طبيعي.. وأحيانًا ضروري
معلومات عليكِ معرفتها!
هل طفلكِ أعسر؟ اكتشفي السر الذي لا يخبركِ به أحد عن مشاعره!
الأمومة والطفل هل طفلكِ أعسر؟ اكتشفي السر الذي لا يخبركِ به أحد عن مشاعره!
دماغه يتفاعل بطريقة مختلفة!
أطباء يُحذرون: هذا ما تفعله الدغدغة بجسم طفلكِ من دون أن تشعري!
الأمومة والطفل أطباء يُحذرون: هذا ما تفعله الدغدغة بجسم طفلكِ من دون أن تشعري!
صدمة للأمهات!
هل تفصلين بين ضغوط العمل وتواصلك مع طفلك؟
الأمومة والطفل هل تفصلين بين ضغوط العمل وتواصلك مع طفلك؟ هذه الحيلة تساعدك
اتّبعي هذه الأساليب..
العلم أخيرًا يعترف: حدس الأم حقيقي وقوي!
الأمومة والطفل العلم أخيرًا يعترف: حدس الأم حقيقي وقوي!
هذا ما يقوله علماء النفس!
هل العناد طبيعة في طفلك؟ أم طريقة ذكية لطلب الاهتمام؟
الأمومة والطفل هل العناد طبيعة في طفلك؟ أم طريقة ذكية لطلب الاهتمام؟
إكتشفي الحقيقية الكاملة!
أسرار ضبط المشاعر لدى طفلكِ.. هكذا تصنعين منه شخصية متوازنة!
الأمومة والطفل أسرار ضبط المشاعر لدى طفلكِ.. هكذا تصنعين منه شخصية متوازنة!
تعرّفي إلى الأساليب التي تغيّر حياته!
كيف تعزّزين قدرات طفلكِ العقلية قبل النوم؟ طرق مذهلة ستدهشكِ!
الأمومة والطفل كيف تعزّزين قدرات طفلكِ العقلية قبل النوم؟ طرق مذهلة ستدهشكِ!
أسرار روتين المساء الذهبي..
5 أمور لا تقومي بها عندما يصبح عمر طفلك سنة 
الأمومة والطفل 5 أمور لا تقومي بها عندما يصبح عمر طفلك سنة 
معلومات قيّمة!
الصحة النفسية للأم
الأمومة والطفل الصحة النفسية للأم: كيف تعتنين بنفسك وسط المسؤوليات اليومية؟
نصائح فعّالة عليكِ اتّباعها..
متى يعتبر الطفل تأخر في الكلام
الأمومة والطفل متى يعتبر الطفل تأخر في الكلام؟ دليلكِ لفهم مراحل النطق الطبيعية
لا تتجاهلي هذه العلامات!
مراحل نمو الانسان بالصور للاطفال
الأمومة والطفل مراحل نمو الانسان بالصور للاطفال: أداة تعليمية ستدهشكِ نتائجها مع صغيركِ!
تفاصيل ستدهش صغيركِ!

تابعينا على