تقترب لحظة الولادة، وتزداد تساؤلاتكِ حول الطرق الطبيعية التي تسهّل هذه الرحلة. من بين النصائح الأكثر تداولًا، تبرز ممارسة التمارين الرياضية كوسيلة فعالة لتحفيز المخاض وتسهيل تمدد عنق الرحم. لا تحتاجين إلى بذل مجهود مرهق أو تمارين معقّدة، بل يكفي أن تختاري الأنشطة الصحيحة، وتمارسيها بطريقة آمنة.
لهذا السبب، نسلّط الضوء في هذا المقال على رياضات تساعد على فتح الرحم قبل الولادة بطريقة علمية. مع التركيز على التمارين الآمنة والمناسبة للثلث الأخير من الحمل، وكيفية الاستفادة منها من دون تعريض نفسكِ أو جنينكِ لأي خطر.
المشي المنتظم
يُعتبر المشي من أبسط وأهم الرياضات التي تساعد على فتح الرحم. حيث يحفّز المشي الجنين على اتخاذ وضعية الولادة، ويضغط بلطف على عنق الرحم، مما يسهم في تمدّده تدريجيًا. مارسي المشي يوميًا لمدة 20 إلى 30 دقيقة في أماكن آمنة، مع انتعال حذاء مريح وشرب كميات كافية من الماء.
تمارين الكرة المطاطية
تساعد الكرة المطاطية (كرة الولادة) على تقوية عضلات الحوض وتخفيف الضغط عن أسفل الظهر. اجلسي عليها مع الحفاظ على استقامة الظهر، وابدئي بممارسة حركات دائرية بطيئة. تعزز هذه الحركات تدفق الدم إلى الرحم، وتُعِدّ من أبرز الرياضات التي تساعد على فتح الرحم قبل الولادة بطريقة لطيفة وآمنة.
تمارين اليوغا المخصصة للحامل
توجهي إلى مدربة مختصّة، وابدئي بممارسة أوضاع يوغا الحمل التي تركّز على التنفس، وفتح الحوض، وتمديد العضلات. تساعد ممارسة هذه التمارين على تهدئة الشعور بالتوتر وتحفيز الجهاز العصبي اللاودي. ممّا يسهل المخاض ويخفف من تقلصات ما قبل الولادة.
تمرين القرفصاء (Squats)
تحسّن ممارسة تمرين القرفصاء من مرونة العضلات السفلية، وتساعد على نزول الجنين بشكل أعمق في الحوض. مارسيه يوميًا بعد استشارة الطبيب، مع التأكد من دعم ظهركِ بحائط أو شريك، خاصّةً إن شعرتِ بعدم التوازن.
تسلق السلالم ببطء
يساعد تسلّق الدرج ببطء على زيادة الضغط على عنق الرحم بطريقة طبيعية. مارسيه باعتدال، وتوقفي فورًا إذا شعرتِ بالإجهاد أو الدوار. تعزّز هذه الحركة انفتاح الرحم بطريقة تدريجية، خاصّةً عند اقتراب موعد الولادة.
لا شك أن الرياضة تُعد من الوسائل الطبيعية والفعالة التي تسهّل مرحلة الولادة وتسرّع من فتح الرحم. لكن، يجب أن تترافَق هذه التمارين مع استشارة الطبيب، خاصّةً إذا كان الحمل عالي الخطورة أو توجد مضاعفات. استمعي إلى جسدكِ، وامنحي نفسكِ الراحة عند الحاجة، وركّزي على ممارسة التمارين التي تمنحكِ القوة والثقة في هذه المرحلة الحساسة. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن أشياء تتمنى كل أم لو عرفت عنها قبل الولادة!
