يجمع مالكو القطط على أنّ أفضل اللحظات التي يختبرونها برفقة حيواناتهم الأليفة المفضلة هي سماع صوت الخرخرة التي تصدره. وفي حين أن الأكثرية الساحقة تعتقد أنّ هذا الصوت المحبب هو دليل على سعادة وإسترخاء القطّة، تبين أنّ الحقيقة تتعدى هذه النقطة بأشواط!
أوّلاً، ما هو مصدر صوت الخرخرة؟
يعود هذا الصوت المعروف بالـPurr إلى إرتجاجات في عضلات الحنجرة. هذه العضلات هي نفسها التي يستعملها الإنسان لتحريك الأوتار الصوتية والمساعدة على التكلم. فبطريقة ما، تلجأ القطط إلى الخرخرة للتواصل.
والجدير بالذكر هو أنّ الخرخرة ليست حكراً على القطط الأليفة، فهي شائعة أيضاً في أوساط الفصائل الأكبر حجماً كأسود الجبل و"البوبكاتس" التي لا تستطيع الزئير، في حين أن الفصائل التي بإمكانها أن تزأر كالأسود والنمور لا تستطيع أن تخرخر.
السبب الفعلي وراء الخرخرة
لم تتوصل الدارسات والأبحاث حتّى الآن إلى تحديد طريقة إرسال أدمغة القطط للإشارات كي تقوم بتحريك عضلات الحنجرة بهذا الشكل، خصوصاً أنّه من الصعب مراقبة الخرخرة بسبب تداخلها مع التنفس ونبضات القلب.
ولكن ما لا يعلمه الكثيرون هو أن هذا الصوت لا يعبّر دائماً عن شعور القطّة بالأمان والإرتياح، فهي تخرخر أيضاً عند الشعور بالجوع، أو حتى عند الشعور بالإجهاد والتوتر.
إذ تبين أن القطط تلجأ إلى الخرخرة أيضاً لتهدئة نفسها، فهي تجد في هذا الفعل طريقة للإسترخاء وإبعاد التوتر. كذلك، للخرخرة فوائد جسدية مفاجئة نذكر أبرزها:
- شفاء العظام والجروح
- بناء العضلات وإصلاح الأوتار
- تسهيل التنفس
- تخفيف الألم والتورم
فالخرخرة ليست مجرّد صوت عشوائي، إذ تساعد قطتكِ أيضاً على الإمتثال للشفاء في حال إصابتها بأي خلل جسدي!
إقرئي المزيد: حقائق مذهلة عن القطط لن تصدقي أنّها حقيقية!