لما ياسين لما ياسين 26-08-2025
دمية واحدة فقط غيّرت حياة مئات الأطفال حول العالم!

من السهل أن نعتبر الدمى مجرد ألعاب تُهدى للأطفال لتسلية مؤقتة. لكن، ماذا لو تحولت هذه اللعبة إلى مرآة تعكس اختلاف الطفل وتجعله يشعر بالفخر؟. قلبت هذه الفكرة حياة مئات الأطفال رأسًا على عقب، بفضل مبادرة إنسانية انطلقت من غرفة طعام منزل متواضع.

ias

منذ اللحظة التي قرّرت فيها إيمي جاندريسيفِتس أن تخيط دمية تشبه طفلة فقدت أطرافها، تغيّر المفهوم السائد عن معنى “اللعب”. لم تعد الدمية مجرد وسيلة تسلية، بل تحوّلت إلى رسالة حبّ وقبول.

دمية تُشبه الطفل.. لكنها تهديه أكثر من مجرد شبه

من قلب تجاربها كمختصّة اجتماعية في قسم أورام الأطفال، أدركت إيمي أن الطفل المريض لا يحتاج فقط إلى علاج، بل أيضًا إلى من يحتضن اختلافه. لذلك بدأت تخيط دمى تحمل نفس ملامح الأطفال: يد مبتورة، وشفة أرنبية، وبثور جلدية، وجهاز تغذية، أو حتى بقع بُهاق.

طفلة مع دمية
مصدر الصورة: موقع Freepik

كل تفصيل دقيق في وجه الطفل أو جسده، كانت إيمي تحوّله إلى جزء من تصميم دمية مصنوعة يدويًا، بكل عناية. لم تتوقف عند الهدف الجمالي، بل أرادت أن تقول لكل طفل: “أنت جميل كما أنت”.

حين تتحوّل المبادرة إلى حركة عالمية

بفضل التبرعات، كبرت المبادرة وصارت منظمة غير ربحية، وأصبحت الدمى تصل مجانًا إلى منازل الأطفال حول العالم. ومع الوقت، تبنّت شركات الألعاب العالمية هذا المفهوم. ظهرت باربي بساق اصطناعية، وأخرى بسماعة أذن، وبدأت النماذج تتنوع لتشمل اختلافات كثيرة كانت سابقًا تُخفى.

لم يعد الطفل يشعر بأنه وحده المختلف، بل صار يرى نفسه ممثلًا في الإعلام، في اللعبة، وفي أعين من حوله.

حين يُقدَّم للطفل شيء يشبهه، فإننا لا نمنحه لعبة وحسب، بل نمنحه مشاعر الأمان، والاعتزاز، والانتماء. مبادرة “دمية تشبهني” لم تصنع ألعابًا، بل صنعت قصصًا تُروى، وقلوبًا شُفيت، وابتساماتٍ انطلقت من بين دموع الخجل لتصبح عنوانًا للفخر.

وبهذا، يتضح أن أحيانًا، كل ما يحتاجه الطفل ليحبّ نفسه… هو أن يرى نفسه في لعبة. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ كيف توازنين بين الحزم والمرونة في تربية أطفالك؟

الأمومة والطفل تسلية الأطفال دمى الأطفال دمية الأطفال دمية للأطفال رفاهية الأطفال رفاهية الطفل

مقالات ذات صلة

كل شوي سؤال
الأمومة والطفل كل شوي سؤال! كيف تتعاملين مع طفلكِ الفضولي بدون ما تتوتري؟
اتّبعيها وستلاحظين الفرق!
أمهات بلا دعم
الأمومة والطفل أمهات بلا دعم… لماذا الأم تكون لوحدها بكل شيء
آثار نفسيّة غير مُتوقَّعة!
ما الذي يجعل مشاعر الأمومة مع الطفل فريدة لا تشبه أي حب آخر؟
الأمومة والطفل ما الذي يجعل مشاعر الأمومة مع الطفل فريدة لا تشبه أي حب آخر؟
إليكِ ما لم تعرفيها من قبل..
طفلي يتعلّق فيني بشكل مفرط
الأمومة والطفل طفلي يتعلّق فيني بشكل مفرط.. هل هذا طبيعي؟
لا تتجاهلي هذه التصرّفات!
الأم العاملة
الأمومة والطفل الأم العاملة: كيف تواجهين التعب، الذنب، والإرهاق العاطفي؟
اعتمدي هذه الأساليب وغيّري حياتكِ!
طفلك يصرخ في الأماكن العامة؟
الأمومة والطفل طفلك يصرخ في الأماكن العامة؟ هذه الطرق تخفف التوتر وتحتوي الموقف
اتبعيها ولاحظي الفرق بنفسك!
دعم الأب وقت الحمل والولادة
الحمل دعم الأب وقت الحمل والولادة: لحظات تبقى في قلب الأم للأبد
اليك أبرزها
ليش ما أحب ألعب مع طفلي؟
الأمومة والطفل ليش ما أحب ألعب مع طفلي؟ عن الملل الطبيعي في الأمومة
اعتمدي هذه الخطوات!
كيف تعززين التواصل العائلي في وسط زحمة الحياة اليومية؟
الأمومة والطفل كيف تعززين التواصل العائلي في وسط زحمة الحياة اليومية؟ خطوات بسيطة تغيّر كل شيء!
نصائح ستغيّر حياتك!
هل فقدتِ نفسك في زحمة الأمومة؟
الأمومة والطفل هل فقدتِ نفسكِ في زحمة الأمومة؟ خطوات لاسترجاع هويتكِ بهدوء
هذه الخطوات لكِ!
كيف توازنين بين حبك لأطفالك وحاجتك لمساحة خاصة؟
الأمومة والطفل كيف توازنين بين حبك لأطفالك وحاجتك لمساحة خاصة؟ السرّ في هذه العادات البسيطة!
اتّبعي هذه الخطّة!
عن أول مرة بكيت بسبب طفلي
الأمومة والطفل عن أول مرة بكيت بسبب طفلي.. ومتى حسّيت إنني أم فعلًا

تابعينا على