تشير التقارير والاحصائيات الى ان قرابة الـ61% من النساء الحوامل يخضن تجارب ابرة الظهر للولادة الطبيعية، ولا عجب ابداً من هذه النسبة المرتفعة. فالمخاض مسيرة مؤلمة ومن الطبيعي ان تفكر الامهات امثالك في حلول "آمنة" للتخفيف من آلامها!
وفي هذا المقال من "عائلتي" سوف ننقل اليك تجارب من سبقنك على المخاض والولادة وابرة التخدير بالظهر او ما يعرف بالـEpidural، فتابعينا!
> المخاض مسيرة مؤلمة ومن الطبيعي ان تفكر امهات امثالك في حلول "آمنة" للتخفيف من آلامها!
- تلقيت الايبيدورال بعد 15 ساعة طويلة من المخاض. وبسبب اصابتي بميلان جانبي في العامود الفقري، قرر الطبيب غرز الحقنة في الجانبين الايمن والايسر منه. فكانت التجربة اكثر من رهيبة، حيث كنت مجبرة على البقاء من دون حراك وتحمل التقلصات المتقاربة والشديدة لمدة 15 دقيقة!! يُقال بأن الام تنسى كل ما مرت به في المخاض والولادة بعد ان تنجب طفلها وتحمله بين ذراعيها، والحقيقة عكس ذلك. فأنا اذكر كل شادرة وواردة، كما اذكر الفضل الكبير لإبرة الظهر التي لا شك سأستعين بها لولادة طفلي الثاني! – مي، 35 عاماً.
- عندما كنت حاملاً بطفلي البكر، حاولت ان ابقي مخاضي من دون ادوية. والحقيقة انني لم استطع ذلك! فبعد ان ظللت في اتوجع لاكثر من 30 ساعة، كنت بحاجة ماسة الى استراحة، وكان القرار باللجوء الى ابرة الظهر. ولعل اسوأ ما في تجربة الايبيدورال شعور التنميل الذي يسبق الحقنة والذي كان اشبه بحرقان في اسفل الظهر، تليه ضرورة البقاء من دون حراك بعد تلقي الحقنة رغم التقلصات. استغرقت الابرة بضع دقائق حتى اخذت مفعولها، ولكن الامر استحق عناء الانتظار، حيث اشعرتني براحة كبيرة وسريعة من الالم. وبفضلها تمكنت من الاستراحة والنوم لبعض الوقت استعداداً لليلة طويلة لا تنتسى من الدفع. – علياء، 32 عاماً.
- كوني مهووسة بالامور الصحية والعادات السليمة، قررت ان اخوض ولادتي الاولى من دون ادوية. فمارست تمارين الحوامل واهتممت بغذائي اليومي على اكمل وجه، وفعلت باختصار كل ما يلزم من اجل هذه التجربة الفريدة. ولكن، عندما حانت ساعة الصفر، وبعد 22 ساعة من المخاض، قيل لي بأن طفلتي في وضعية مقعدية، الامر الذي سيجعل المخاض اكثر ايلاماً من المتوقع، كما وقد يؤدي الى ولادة قيصرية. في هذه المرحلة، كنت مرهقة جداً ولما اقترحت علي القابلة الخضوع لابرة ظهر، وافقت. وبعد ان تلقيت الابرة، غفوت حتى حان وقت الدفع. بعدها استيقظت ودفعت حتى اخرجت طفلتي الى الحياة وكانت بصحة جيدة، الحمد لله! ابرة الظهر رائعة جداً ولا اعارض اي ام تختار اللجوء اليها! – يمنى، 37 عاماً.
- اذكر بان التجربة ككل كانت مرعبة. في البدء شعرت بوخر الابرة، ومن ثم تحول الشعور الى ما يشبه ذوبان مكعبات الثلج في ظهري. في البدء، حاولت ان اتنفس وابقى من دون حراك حتى لا تتسبب لي الابرة باذية. ومن بعدها، اعطوني زراً للتحكم بدواء التخدير ولكنني لم استخدمه. فمن الناحية الجسدية، لم اكن اشعر بوجود رجلي ولم اكن قادرة على التمييز فيما اذا كنت ادفع بطفلي الى الخارج او ما اذا كنت احرز تقدماً في ولادته. ولولا الممرضات واختي التي وقفت الى جانبي طوال فترة المخاض، لما عرفت اي شيء! – نادين، 27 عاماً.
وانت، كيف كانت تجربتك مع ابرة الظهر للولادة؟ شاركينا تجربتك في خانة التعليقات.
اقرأي ايضاً: هل يمكن استخدام ابرة الظهر للولادة القيصرية؟
شاركي هذا المقال مع صديقاتك
