حاولتُ وزوجي الحمل والإنجاب منذ قرابة سبعة عشر عاماً.
في البداية، كانت المحاولات جديّة لكن بسيطة. فنحن لم نتوقع بأن تكون المسألة بهذه الصعوبة والتعقيد. بعد شهور وشهور من تحضير أجسامنا للحمل وتوقيت علاقاتنا الغرامية، ظلّت النتيجة سلبية. عندئذٍ، راجعتُ طبيبي النسائي الذي حوّلني إلى أخصائي في العقم ومشاكل الخصوبة. وهناك، خضعتُ للفحوص والاختبارات المختلفة التي أظهرت، ولحسن الحظ، سلامة بويضاتي وخلو قناتي فالوب من أي انسداد.
وبناءً على هذه النتائج، قمنا بأكثر من مليون محاولة وجرّبنا وضعيات حمل مختلفة حتى تحوّلت العلاقة الحميمية بالنسبة إلى كلينا مجرّد فعل آليّ الغاية منه: تلقيح البويضة في الوقت المناسب.
وانقضت على هذه المحاولات سنوات. وعندما وصلت الأمور إلى حدّها بالنسبة إليّ وإلى زوجي، قرّرنا اللجوء إلى علاجات الخصوبة بالأدوية، وكانت النتيجة: أربع حالات إجهاض وحالة وفاة داخل الأحشاء في الشهر السادس من الحمل.
ولأننا لم نكن مستعدّين لخوض تجربة التلقيح الصناعي سواء على المستويين المادي والمعنوي، تخلّينا منذ خمس سنوات عن حلمنا في تكوين أسرة، وذلك…. حتى ساقتني حشريتي ذات يوم إلى تصفّح شبكة الإنترنت بحثاً عن طرق طبيعية لتحفيز الخصوبة عملتُ بعدها على اتباع علاجٍ بالسبل طبيعية من مكملات ومنقوعات مغلية، لتنقية جسمي من السموم وزيادة خصوبته. وكانت المفاجأة بعد شهر: تأخر في الدورة الشهرية وحمل!!
أنا مثلك لم أصدّق الأمر، حتى أنني اشتريتُ في البداية أكثر من اختبار حمل منزلي لأقطع الشك باليقين.. ولكنني اليوم أؤكد لكِ أنني في الفصل الثالث وأترقّب ولادة صغيري عمّا قريب!
ماذا عنكِ؟ هل مررتِ بتجربة حمل معقّدة تكلّلت أخيراً بالنجاح؟ شاركينا إياها في خانة التعليقات حتى تستلهم منكِ الأخريات الأمل والصبر على معاناتهن.
اقرأي أيضاً: إرشادات الولادة في حالة الطوارئ