بغضّ النظر عن نوع الولادة التي خضتها، يحتاج الجسم إلى بعض الوقت كي يستريح ويتعافى. من الطبيعي أن تحتاري حيال الوقت المناسب التي يمكنك من خلاله العودة إلى ممارسة كل أنشطتك التي كنت تمارسينها قبل فترة الحمل، خصوصًا مع تعدّد الأقاويل والأبحاث حول هذا الموضوع. فهل يمكنك العودة إلى ممارسة التمارين الرياضية فورًا؟ وماذا عن الجماع؟ هل عليك الإنتظار لبعض الوقت أم يمكنك العودة إلى ممارسة العلاقة الحميمية بعد الولادة؟
تظن العديد من النساء إلى أن يمكنهن العودة إلى ممارسة الجماع فورًا بعد الولادة القيصرية إلاّ أن هذا الأمر غير صحيح. يشير العديد من الأطباء إلى أن عليك الإنتظار لمدة ستة أسابيع قبل تمكّنك من ممارسة الجماع مجدّداً حتى شفاء جرح العملية القيصرية وتوقف النزيف الذي تعانين منه بعد الولادة. لذلك، لا يجب عليك العودة إلى حياتك الطبيعية من دون استشارة طبيبك المعالج الذي سيطلب منك الخضوع لبعض الفحوصات.
كما لا يجب عليك العودة إلى ممارسة الجماع في حال لم تشعري أن جسمك مستعدّ لذلك، حتى ولو مرّ شهرين على ولادتك. فقد تتعدّد الأسباب التي تؤدي إلى عدم استعدادك للعودة إلى حياتك الطبيعية ومنها الشعور بالتعب والإرهاق الشديدين والضغط والخوف من الشعور بالألم.
يعتبر من الطبيعي أن تشعري ببعض الألم خلال الجماع بعد أن تكوني قد خضعت للولادة القيصرية إلاّ أن تتكاثر الأمور التي يمكنك أن تعتمدي عليها للحدّ من هذا الألم والشعور بلذّة أكبر خلال ممارستك الجماع بعد العملية القيصرية.
يمكنك البدء من خلال اتخاذ وضعية تشعرين من خلالها بالراحة التامة مثل وضعية الإستلقاء والتي تكون من خلال استلقاء الزوجة والزوج جنباً إلى جنب، مع التأكد من عدم وضع ضغط كبير على الرحم.
باختصار، يمكنك ممارسة العلاقة الحميمية بعد ستة أسابيع من الولادة وذلك بعد الحصول على موافقة طبيبك والتأكد من صحة جسمك. .