لا يخفو عن أحد أنّ عدم التمكن من إنجاب الأطفال ليس بالأمر السهل على النساء، لا سيما المرأة العربية. لتتمكني فعلًا من فهم التجربة، إليك شهادة حياة امرأة عاقر.
على الرغم من تطور العلم في مجال الخصوبة والعقم، إلا أنّ القرار النهائي في موضوع الحمل يبقى لربّ العالمين. ولسببٍ ما، لم يرزقني الله أطفال، وهذا ما أشعر به حقًا.
شهادة حياة
أنا إمرأة من أصولٍ عربية، ولدت في ستينيات القرن الماضي. تزوجت عندما كان عمري 20 عامًا من رجلٍ يكبرني بخمس سنوات.
لسنوات عديدة، حاولت وزوجي إنجاب الأطفال، لكن دون جدوى. وحتى بعد زيارة عدد لا بأس به من الأطباء، شاء الله ألا يرزقني الأطفال.
23 فبراير 2009! لا يمكنني يومًا أن أنسى هذا التاريخ. كان عمري آنذاك 44 عامًا. في هذا اليوم، أدركت "علميًا" أنني غير قادرة على إنجاب الأطفال. كانت هذه اللحظة من أبشع لحظات حياتي. وبدلًا من التفكير بأمور ذو معنى، أو حتى بالصلاة لربّ العالمين، رحت لا شعوريًا أتخيل كلّ كلمة "حرام" أو "مسكينة" سأسمعها عندما ينتشر الخبر.
مرّت سنين كثيرة على هذه اللحظة. لفترة طويلة جدًا شعرت بأنني امرأة ناقصة، محطمة، أشلاء امرأة! تعذبت كثيرًا، بتّ أغار من كلّ امرأة حامل: "لمَ هي وأنا لا؟"؛ بتّ أحقد على كلّ من تختار عدم الإنجاب. بتّ أكره كلّ من حولي وأشعر بالذنب تجاه زوجي الذي لن يشعر بطعم الأبوة بسببي!
أما اليوم، فبعد مرور أكثر من 15 سنة على معرفتي بعقمي، وبعد سماع أكثر من جملة حطمت كياني من أمهات يمسكن أطفالهن ويقولون لي: "لن تشعري بمعنى الحب الحقيقي إلا عندما تنجبين الأطفال"، أو "ألا ترغبين في الإنجاب؟ لم يعد عمرك صغيرًا" أو حتى "ليس لديك أطفال؟ يا لحسن حظك! يمكنك القيام بكل ما ترغبين!"
يا لغرابة هذا العالم!
بعد مروري بهذه التجربة الأصعب في العالم، أقول بكل فخر: "الحمدلله على كلّ نعمه وعطاياه، مهما كانت!"
في هذا الإطار، إذا كنت تريدين تعزيز فرص الحمل لديك، جربي هذه النصائح!