غالباً ما نميل نحن الآباء إلى إخفاء ما نعاني منه من ضغوط نفسية وتوتر عن أطفالنا، ظناً منا أنّنا بذلك نحميهم. ولكن، يبدو أنّ الأمر معاكس لذلك.
نعم، هذا ما كشفته الدراسة التي نُشرت في مجلة علم نفس الأسرة والتي تناولت التفاعل ما بين الآباء والأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 7 و11 سنة. فما رأيك في معرفة نتائج هذه الدراسة بعد تلك التي تجعلك ممتنة إذا كنت أم لطفل عنيد؟
في التفاصيل، قامت سارة ووترز، الأستاذة المساعدة في قسم التنمية البشرية بجامعة ولاية واشنطن وزملاؤها بدراسة التفاعلات ما بين الآباء والأطفال الذين يتراوح أعمارهم ما بين 7 و11 سنة. فوجدوا أنّ الأطفال يصدرون استجابة جسدية عندما يحاول آباؤهم إخفاء مشاعرهم عنهم.
> قالت ووترز: "رغم أنّ النية جيّدة؛ وهي أننا لا نريد نقل مشاعر التوتر إليهم إلّا أنّنا نقوم بالعكس ومن دون أن ندري حتى".
وفي هذا السياق، قالت ووترز: "تظهر الإستجابة تحت الجلد، وهي تحدث عندما نخبر الأطفال أننا بخير في حين أننا لسنا كذلك". وأضافت: "رغم أنّ النية جيّدة؛ وهي أننا لا نريد نقل مشاعر التوتر إليهم إلّا أنّنا نقوم بالعكس ومن دون أن نعلم حتى".
أجريت الدراسة على 107 من الآباء والأطفال حيث طُلب من الوالدين وضع لائحة بأكثر 5 مواضيع تسببت في صراع ما بينهم. ثمّ قاموا بفصل الأهل عن الأطفال وطلبوا من أحد الوالدين القيام بنشاط يشعرهم بالضغط النفسي كالتحدث إلى الجمهور لتفعيل نظام الإستجابة للضغط الفسيولوجي. وعندما شعروا بذلك الضغط، قام الباحثون بجمعهم مع أطفالهم مرة أخرى حيث طُلب من نصفهم إخفاء مشاعرهم عن أطفالهم أثناء المحادثة.
تمّ تصوير جميع التفاعلات وتسجيلها من أطراف ثالثة لم يعرفوا أي من الآباء في أي مجموعة كما تمّ تزويد الأهل والأطفال بأجهزة استشعار على أجسامهم لقياس الإستجابات الفسيولوجية. فتبيّن أنّ الأهل الذين يخفون مشاعرهم عن أطفالهم، ينقلونها إليهم.
والآن، ما رأيك في اكتشاف أي أم هي الأقل تعباً؛ أم الطفل الواحد أو الطفلين؟