بعد أن اضطر الأطباء الى بتر يده بعد فترة قصيرة من ولادته، كان على الطفل سول ريان أن ينتظر لسنة كاملة حتى يتم تركيب يد الكترونية اصطناعية له ولـ3 سنوات إضافية حتى يتم استبدالها بأخرى متحركة. الا أن والده لم يقو على رؤية صغيره طيلة هذه الفترة من دون يد فاتخذ القرار بترك عمله وصنع واحدة اصطناعية له بنفسه.
الأب الذي كان يعمل كمحلل نفسي تنحّى عن عمله، وبدأ يعمل على صنع اليد الإصطناعية بنموذج صمّمه بنفسه بعد أن بحث عن الموضوع مطوّلًا مستخدمًا تقنية الماسح الضوئي وطابعة من نوع 3D.
"أن تعلم بأن طفلك سيعيش من دون يد بعد 10 أيام فقط من ولادته هو اسوأ ما قد يحدث لأي أهل في حياتهما، فطفلي لن يستطيع العزف على الجيتار، ولا الملاكمة ولا أن يقوم بالنشاطات التي قمت بها أنا في سنه!" بهذه العبارة يلخص الأب كلامه عن سبب تركه لعمله وكل الأمور من حوله لكي يتفرغ الى صنع اليد التي ستخوّل طفله أن يعيش حياة طبيعية ككل الأطفال.
وفعلًا كان الأب على وعده، وبعد بذل مجهود جبّار تمكن أخيرًا من صنع يد متحركة بتقنيات مستحدثة لطفله الصغير والتي ستمكنه من العيش حياة طبيعية من دون قيود بدءًا من القيام بأبسط الأمور كتناول الطعام او إمساك يد أمه وصولًا الى الأمور الأخرى الأكثر تعقيدًا من دون الشعور بأنه مختلف عن باقي الأطفال في سنه!
إقرأي أيضًا: عصبيّة الأب على إبنه: ما تأثيرها وكيف تتصرّفين؟