في هذا المقال من "عائلتي"، سوف نتطرّق إلى مشكلة جفاف المنطقة الحساسة. صحيح أنّها مشكلة خاصة ولكنّها مهمة جداً ولا بدّ من إيجاد حلول ناجعة لمعالجتها وزيادة الفرص بتحقيق الحمل السريع.
فكل امرأة منا مرّت بتجربة جفاف المنطقة الحساسة في مرحلة من حياتها. وهذا أمر طبيعي جداً ومردّه إلى التقلّبات الهرمونية التي تُرطّب المنطقة الحساسة حيناً وتُجفّفه حيناً آخر.
وإفرازات عنق الرحم، هي المادة التي يُنتجها عنق الرحم بتحفيزٍ من هرمون الأستروجين، وهي المسؤولة عن ترطيب المنطقة الحساسة وتحويله إلى بيئة قادرة على تسهيل عبور النطف الذكرية ووصولها إلى البويضة الأنثوية وتلقيحها.
وفي خلال الدورة الشهرية، تتغيّر كمية الإفرازات ونوعيتها. ومن خلال مراقبة هذه التغيرات، يُمكن للمرأة منا تحديد أكثر أيامها خصوبةً وتوقيت العلاقة الحميمة على أساسها، في محاولةٍ لتعزيز فرصها بالحمل والإنجاب.
إفرازات عنق الرحم تلعب إذن دوراً أساسياً في تغذية النطف الذكرية وحمايتها فيما تسير في مشوارها الطويل عبر القناة التناسلية الأنثوية للقاء البويضة. وغيابها يفتك بهذا الدور ويتسبّب بجفاف المنطقة الحساسة. وفي المنطقة الحساسة الجافة، لا يُمكن للنطف الذكرية أن تتحرّك بحرية وسرعة للقاء البويضة. وهنا، تكمن المشكلة.
وإن كنتِ تتساءلين عن العوامل التي تُسبّب جفاف المنطقة الحساسة وتبحثين عن سبل لتفاديها، فاعلمي بأنّ التوتر وجفاف الجسم واختلال التوازن الهرموني من الأسباب التي تؤدي إلى جفاف المنطقة الحساسة.
ومن أجل تجنّب السبب الأول ألا وهو التوتر، تنصحكِ "عائلتي" بأن تمنحي نفسكِ يومياً قسطاً وافياً من الراحة، وتحرصي على ممارسة التمارين الرياضية بشكلٍ منتظم. فالمعروف عن الرياضة والراحة قدرتهما في محاربة التوتر. ومن أجل تفادي السبب الثاني ألا وهو الجفاف، تدعوكِ "عائلتي" إلى شرب 8 أكواب من المياه يومياً. فهذه العادة تُحافظ على صحتكِ عموماً وتُرطّب المنطقة الحساسة منعاً لجفافها.
أما إن كان جفاف المنطقة الحساسة ناتجاً عن اختلال التوازن الهرموني، فالأرجح أنكِ تُعانين من مشاكل أخرى على غرار النقص في التبويض أو الطمث غير المنتظم. وسيكون من الأفضل أن تستشيري الطبيب حتى يُري لكِ الفحوصات اللازمة ويُحدّد مشكلتكِ الفعلية بحثاً عن علاج.
اقرأي أيضاً: عندما يسألون عن خططكما بالحمل…