يكشف بحث جديد عن جانب بسيط في العلاقات العاطفية يحمل تأثيرًا كبيرًا على الاستقرار النفسي والعاطفي بين الأزواج. في زمنٍ طغت فيه السرعة والضغوط اليومية، تظهر الرسائل النصيّة كوسيلة فعّالة لإيصال المشاعر الإيجابية بطريقة سريعة وسهلة.
في هذا السياق، تؤكّد الدراسات الحديثة أنّ الكلمات اللطيفة عبر الهاتف لا تُعد مجرّد تواصل عابر، بل أداة تعزّز الروابط الزوجية وتخفّف من الشعور بالتوتّر. إذ تشكّل هذه الرسائل اليومية جسرًا عاطفيًا يعيد الدفء بين الشريكين، حتى في لحظات الانشغال أو البعد.
الكلمات تصنع فرقًا كبيرًا
يُبيّن الباحثون أنّ الرسائل اللطيفة تخلق شعورًا بالاهتمام والطمأنينة، وتذكّر الطرف الآخر بمكانته الخاصة. فعندما يرسل أحد الشريكين عبارة بسيطة مثل “أتمنى لك يومًا جميلًا”، تنخفض مستويات التوتر فورًا، ويزداد الشعور بالأمان العاطفي. كما تساهم هذه الرسائل في الحدّ من تراكم المشاعر السلبية، لأنّها تعيد التوازن للعلاقة في أوقات الخلاف.
إضافةً إلى ذلك، يشير الخبراء إلى أنّ التواصل اللطيف يُنشّط مناطق في الدماغ مسؤولة عن الشعور بالسعادة. ممّا ينعكس مباشرة على المزاج العام. لذلك، يشكّل تبادل الرسائل الإيجابية عادةً يومية قادرة على تهدئة الانفعالات قبل تحوّلها إلى مشاكل حقيقية.
التواصل العاطفي في العصر الرقمي
في زمن التكنولوجيا، تبتعد العلاقات أحيانًا عن الدفء الإنساني بسبب الاستخدام الجاف للهواتف. لكنّ الباحثين يؤكّدون أنّ إعادة توظيف الهاتف في إرسال كلمات حبّ وتشجيع يمكن أن يغيّر طبيعة العلاقة كليًا. فبدلًا من أن يكون الهاتف وسيلة للانفصال العاطفي، يتحوّل إلى وسيلة للتقارب والتفاهم.
من المهم أن يستخدم الزوجان هذه الوسيلة بطريقة واعية. فالكلمة الطيّبة في وقت الخلاف تهدّئ النفوس، والرسالة المفاجئة خلال اليوم تذكّر الشريك بالمحبّة رغم الانشغال. ومع الوقت، تتكوّن عادة جديدة تُبقي العلاقة متوازنة ومليئة بالمودّة.
يؤكّد البحث أنّ الرسائل اللطيفة ليست تفصيلًا صغيرًا، بل ركيزة مهمّة في بناء علاقة صحّية ومستقرّة. فالكلمة الإيجابية تخلق طاقة عاطفية إيجابية، وتحافظ على الانسجام بين الشريكين رغم الضغوط اليومية. لذلك، على الأزواج أن يجعلوا من التواصل اللطيف عادة يومية تُغذّي الحب وتُخفّف الخلاف، لأنّ أبسط الكلمات قادرة على صناعة سعادة دائمة. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن فوائد الحضن التي لا تعرفي تأثيرها على زوجك!