يكشف العلم يومًا بعد يوم حقائق مدهشة عن العادات البسيطة التي تغيّر صحتنا. الهواتف المحمولة، التي ترافقنا في كل لحظة، تتحوّل إلى بيئة مثالية لتجمّع البكتيريا والجراثيم. لذلك، يزداد اهتمام الباحثين بمدى تأثير هذه الأجهزة على صحتنا اليومية.
ويؤكد بحث جديد أنّ تعقيم الهواتف المحمولة يوميًا يقلّل انتقال البكتيريا بنسبة 80٪، ما يعني أنّ خطوة صغيرة كهذه تنعكس مباشرة على الوقاية من الأمراض. ومع أنّ كثيرين يركّزون على غسل الأيدي أو تنظيف الأسطح، إلّا أنّ الهاتف يظلّ حلقة ناقصة في روتين النظافة. مع العلم أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن أماكن غير متوقعة تتجمع فيها الجراثيم والفيروسات في منزلك.
١- الهاتف بيئة خصبة للجراثيم
يحمل الهاتف يوميًا مئات الجراثيم بسبب ملامسته المتكرّرة للأيدي والوجه والأسطح. ومع الانتقال المستمر من مكان إلى آخر، تزداد احتمالات تكدّس البكتيريا. لذلك يشكّل الهاتف وسيلة خفيّة لانتقال العدوى، حتى مع الالتزام بغسل اليدين.
٢- دور التعقيم اليومي
يكشف البحث أنّ تعقيم الهاتف بمطهّر بسيط يحتوي على الكحول يقلّل وجود الجراثيم بشكل ملحوظ. كما أنّ الانتظام في التعقيم اليومي يحمي من تكاثر البكتيريا، ويمنح الجسم فرصة أكبر لمقاومة الأمراض. ومع سهولة هذه العادة، يمكن إدخالها إلى الروتين اليومي مثل غسل اليدين أو تنظيف الأسنان.
٣- وقاية الأسرة من العدوى
لا يتأثر الفرد وحده فقط، بل تستفيد الأسرة بأكملها. فعندما يحافظ كل شخص على تعقيم هاتفه، ينخفض خطر انتقال العدوى داخل المنزل. لذلك يوصي الخبراء بجعل التعقيم عادة جماعية تساهم في تعزيز الصحة العامة.
يؤكّد البحث أنّ الهاتف ليس مجرّد وسيلة اتصال بل هو ناقل محتمل للجراثيم. لذلك يصبح تعقيمه اليومي ضرورة لا رفاهية. ومن خلال خطوة سريعة لا تستغرق أكثر من دقيقة، نحصل على وقاية تصل إلى 80٪ من انتقال البكتيريا. إنّ الاهتمام بهذه التفاصيل البسيطة يصنع فرقًا حقيقيًا في صحّتنا. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن شيء في مطبخك أقذر من المرحاض!