كشفت أبحاث جديدة عن علاقة وثيقة بين نوم الحامل وصحة جنينها. لا ينعكس النوم الجيد فقط على طاقة الأم خلال النهار، بل يؤثر مباشرة على نمو الجنين داخل الرحم. هذه النتائج تمنح المرأة الحامل دافعًا أقوى للاهتمام بروتين نومها اليومي.
كما تؤكد الدراسات أنّ المعاناة من أي اضطراب في النوم خلال الحمل قد يرتبط بولادة طفل بوزن أقل من المعدّل الطبيعي. لذلك، يصبح النوم المنتظم والمريح ضرورة طبية لا مجرد رفاهية، خصوصًا في المراحل المتقدّمة من الحمل حيث يحتاج الجنين إلى تغذية وأكسجين كافيين للنمو.
النوم وجودة الحمل
يشدّد الباحثون على أنّ النوم العميق يضمن توازن الهرمونات التي تدعم نمو الجنين. كما أنّه يساعد على استقرار ضغط الدم عند الحامل ويحافظ على تدفّق الدم بشكل صحي نحو المشيمة. ومن هنا، تتضح أهمية عدد ساعات النوم ونوعيته أكثر من أي وقت آخر في حياة المرأة.
أثر قلة النوم على وزن المولود
تُظهر نتائج الأبحاث أنّ الحامل التي تعاني من الأرق أو النوم المتقطع ترفع احتمال إنجاب مولود بوزن منخفض. يعود ذلك إلى تأثير قلة النوم على مستوى هرمون الكورتيزول، مما يعرقل وصول العناصر الغذائية الأساسية إلى الجنين. لذلك، يحتاج الأطباء إلى متابعة دقيقة لعادات نوم الحامل ضمن الفحوص الدورية.
خطوات لتحسين النوم أثناء الحمل
يقترح الخبراء ممارسة تمارين الاسترخاء قبل النوم، والابتعاد عن الشاشات في ساعات المساء، إضافةً إلى اختيار وضعيات نوم مريحة خاصة في الثلث الأخير. كما يوصون بتهوية الغرفة جيدًا والحفاظ على روتين ثابت للنوم والاستيقاظ. هذه التغييرات البسيطة تمنح الحامل نومًا عميقًا ينعكس إيجابًا على وزن طفلها وصحته العامة.
النوم الجيد يوفّر للجنين فرصة أفضل للنمو السليم ويزيد احتمال ولادته بوزن صحي. الاهتمام بنمط النوم خلال الحمل يشكّل خطوة أساسية لحماية الأم والطفل معًا. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ أنّ ممارسة المشي نصف ساعة يوميًا تقلّل خطر سكري الحمل وتحمي صحة جنينك.